واشنطن – أعدمت السلطات الفدرالية، صباح الأربعاء الماضي، ليزا مونتغمري، المدانة بالقتل، وهي المرأة الوحيد التي كانت تنتظر تنفيذ حكم بالإعدام بعد أن أزاحت المحكمة الأميركية العليا آخر عقبة أمام التنفيذ.
ويمثل إعدام مونتغمري (52 عاماً) المرة الأولى التي تنفذ فيها الحكومة الأميركية حكما بالإعدام بحق سجينة منذ عام 1953، حسبما ذكرت «رويترز».
ووصفت كيلي هنري محامية مونتغمري الإعدام في تصريحات حادة بأنه «استعمال وحشي وغير قانوني وغير ضروري لسلطة استبدادية».
وأضافت في بيان: «لا أحد يمكن أن يجادل بصدق في الاعتلال العقلي الشديد للسيدة مونتغمري، فقد تم تشخيص مرضها وتلقيها العلاج لأول مرة على أيدي أطباء مكتب السجون».
وكانت المرأة الوحيدة المحكوم عليها بالإعدام الفدرالي في الولايات المتحدة، قد منحت، الثلاثاء الماضي، وقفا لتنفيذ الإعدام لمدة 24 ساعة للتحقق مما إذا كانت مؤهلة للإعدام لأسباب تتعلق بالصحة العقلية.
وخنقت مونتغومري، أمّاً كانت حاملاً، قبل أن تنتزع جنينها من رحمها، وذلك بعد أن قادت سيارتها مسافة 170 ميلاً من منزلها في كانساس إلى منزل بوبي جو ستينيت (23 عاماً) في مدينة سكيدمور بولاية ميسوري، وذلك بحجة شراء جرو، من عندها، في شتاء 2004.
ولكنها بدلاً من ذلك خنقتها بحبل، واستخدمت سكيناً لإجراء عملية قيصرية لها، قبل الفرار.
وأظهرت سجلات الكمبيوتر الخاصة بمونتغومري، أنها أجرت أبحاثاً عن كيفية إجراء العمليات القيصرية، كما طلبت مجموعة من أدوات الولادة.
وجادل محامو مونتغمري بأنها تعرضت للاعتداء الجنسي، منذ كانت في الحادية عشرة من عمرها، وكانت مريضة عقلياً وقت ارتكاب الجريمة.
وكان عدد من خبراء حقوق الإنسان المستقلين في الأمم المتحدة، أعربوا عن قلقهم الشديد، بعد أن أعادت المحكمة جدولة موعد إعدام مونتغمري إلى 12 يناير الجاري، قبل أيام فقط من أداء الرئيس المنتخب جو بايدن، المعارض لعقوبة الإعدام، اليمين الدستورية.
وأشار الخبراء الحقوقيون في بيان، إلى التنشئة القاسية التي عانتها مونتغمري، وقال البيان: «إنها كانت ضحية قسوة مروعة طيلة حياتها، بدأت عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، فتعرضت لعمليات اغتصاب متعددة، ثم أُجبرت فيما بعد على ممارسة الدعارة في سن الخامسة عشر».
وتعرّض الرئيس المنهية ولايته، دونالد ترامب، لانتقادات واسعة بسبب تحرك إدارته لتنفيذ خمس عمليات إعدام فدرالية خلال الأشهر الأخيرة.
Leave a Reply