غراند رابيدز
أجّلت محكمة غراند رابيدز الفدرالية، الأسبوع الماضي، محاكمة خمسة متهمين بالتخطيط لاختطاف حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، سبعة أشهر، لمنح فريق الدفاع المزيد من الوقت للاطلاع على أدلة الادعاء الفدرالي وتحليلها.
وكان من المقرر أن تنطلق المحاكمة يوم 23 آذار (مارس) المقبل، إلا أن القاضي روبرت يونكر، قرر تأجيل الموعد إلى 12 تشرين الأول (أكتوبر) القادم، وذلك بعد اعتراف أحد أعضاء الخلية بالتهم المنسوبة إليه وتعهده بالتعاون مع السلطات الفدرالية.
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) قد كشف في مطلع أكتوبر الماضي، عن تآمر متطرفين مناهضين للحكومة لاختطاف ويتمر بسبب قراراتها «الديكتاتورية» لمكافحة وباء كورونا، وذلك بعد أشهر من اختراقه المجموعة، بواسطة عملاء سريين.
وطالت التهم الفدرالية، ستة أشخاص، اعترف منهم، تي غاربين، الذي أقرّ الشهر الماضي باستضافة تدريبات المجموعة في عقار يملكه في قرية لوثر بغرب ميشيغن، حيث قام بتصميم موقع تدريب شبيه بمنزل ويتمر الريفي بمقاطعة أنتريم، ومهاجمته بأسلحة نارية.
وقال «أف بي آي» إن أعضاء المجموعة قاموا بمراقبة منزل ويتمر الريفي في شمال الولاية كما تدربوا على الأسلحة النارية والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع من أجل تنفيذ مخططهم.
ويواجه المتهمون الخمسة، آدم فوكس، باري كروفت، كيلب فرانكس، دانيال هاريس وبراندون كاسيرتا، تهمة التآمر لارتكاب جريمة خطف، وهي جريمة فدرالية تصل عقوبتها القصوى إلى السجن المؤبد.
ويقول الادعاء الفدرالي إن المتهمين ناقشوا عدة مخططات للإطاحة بحاكمة الولاية التي وصفوها بـ«الطاغية»، ومن ضمنها اختطاف ويتمر وتركها في وسط بحيرة ميشيغن على متن مركب معطّل. كما ناقش المتآمرون استهداف مسؤولين آخرين بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحاكم ولاية فيرجينيا رالف نورثام.
في المقابل، يقول محامو الدفاع إن المتهمين الستة كانوا فقط يمارسون حقهم بالتعبير في إطار التعديل الأول من الدستور الأميركي، وأنهم لم يعتزموا قط تنفيذ المخططات التي كانوا يناقشونها.
وقد قدمت السلطات الفدرالية العديد من الأدلة التي تم جمعها أثناء التحقيق السري الذي استمر لعدة شهور، بما في ذلك تسجيلات صوتية وفيديوهات تم التقاطها بواسطة العملاء السريين، إضافة إلى دردشات مشفرة عبر الإنترنت.
وفي مقاطع الفيديو التي عُرضت في المحكمة، تم تصوير رجال يقفزون من السيارات ويتدربون على إطلاق النيران من أسلحة مختلفة.
وفي حين اقتصرت الاتهامات الفدرالية على ستة أشخاص، فإن مكتب المدعي العام في ميشيغن، دانا نسل، قرر توجيه تهم تتعلق بالإرهاب لثمانية أشخاص آخرين ينتمون إلى ميليشيا محلية باسم «وولفيرين واتشمان» كانوا على اتصال بالمتهمين الفدراليين. وستجري محاكمة هؤلاء في محاكم الولاية بشكل منفصل.
Leave a Reply