واشنطن
ردت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، استئنافاً مقدّماً من مجموعة «جونسون أند جونسون» الأميركية لصناعة الأدوية، مؤيدة بذلك عملياً الحكم الصادر عليها بدفع تعويضات عطل وضرر بقيمة 2.1 مليار دولار عن بيعها بودرة أطفال متهمة بالتسبب في إصابات بالسرطان.
وخلافاً للعرف، لم تعلل أعلى محكمة أميركية قرارها الذي يضع حداً لقضية ينظر فيها القضاء بولاية ميزوري منذ سنوات ويمكن أن يكون له تأثير على دعاوى جماعية أخرى.
وواجهت شركة منتجات النظافة الشخصية في السنوات الأخيرة آلاف الشكاوى التي تتهم بودرة «التلك» باحتوائها على مادة «الأسبستوس» وتسببها بإصابات بسرطان المبيض.
وأصدرت هيئة محلفين أحكام إدانة عدة في حق الشركة وخصوصاً عام 2018 قضت بأن تدفع الشركة 4.7 مليارات دولار عطلاً وضرراً لـ22 امرأة.
لكنّ محكمة استئناف في ولاية ميسوري خفضت هذا المبلغ في العام الماضي، معتبرةً أن المحاكمة لم يكن ينبغي أن تشمل بعض النساء اللواتي لا علاقة لهنّ بالولاية. لكن المحكمة اعتبرت أن المجموعة «باعت عن عمد منتجات تحتوي على الأسبستوس للمستهلكين»، مما تسبب في مشاكل «جسدية ونفسية وعاطفية» قوية. واستأنفت الشركة القرار أمام المحكمة العليا في ميزوري التي ردت طلبها، ثم لجأت إلى أعلى محكمة في الولايات المتحدة التي اتخذت قراراً مماثلاً، الثلاثاء الماضي.
ورغم إصرار الشركة على براءة منتجها، أعلنت «جونسون آند جونسون» في أيار (مايو) 2020 التوقف عن بيع هذه البودرة القائمة على التلك في الولايات المتحدة وكندا، حيث انخفضت المبيعات بسبب تغير العادات وفقدان الثقة بالمنتج.
Leave a Reply