قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الجسم المجهول الذي أسقطته طائرة مقاتلة أميركية من طراز إف-16 يوم الأحد فوق بحيرة هورون حلق على ما يبدو بالقرب من مواقع عسكرية حساسة، ولم يشكل فحسب خطرا على الطيران المدني بل كان أيضا أداة محتملة للتجسس.
وأضافت الوزارة في بيان “بناء على مساره الجوي والبيانات يمكننا أن نربط هذا الجسم بشكل منطقي بإشارة الرادار التي تم التقاطها فوق مونتانا والتي أوضحت أنه حلق بالقرب من مواقع عسكرية حساسة”.
وقالت “لم نقيمه على أنه يمثل خطرا عسكريا … لأي شيء على الأرض لكننا رأينا أنه يمثل خطرا على سلامة الطيران وتهديدا بسبب قدراته المحتملة للتجسس. سيعمل فريقنا الآن على انتشال الجسم في محاولة لكشف المزيد بشأنه”.
اجسام طائرة اخرى
وكان قد أُغلق المجال الجوي فوق بحيرة ميشيغن بشكل مؤقت لدواع دفاعية قبل إلغائه بعدها بقليل، بحسب بيان إدارة الطيران الاتحادية الأميركية الصادر يوم الأحد.
وكان قد ورد تحذير في البيان من أن الطيارين الذين سينتهكون التقييدات سيكونون عرضة للاعتراض والاعتقال.
وفي كندا، قال رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم الأحد إن المحققين الكنديين يتعقبون حطام الجسم الطائر الغامض الذي أسقطته مقاتلة أميركية فوق أراضي يوكون، وقال كبير مشرعي مجلس الشيوخ الأميركي إن الجسم، وآخر أٌسقط قبالة ساحل ألاسكا، بدا أنهما منطادان.
وقال ترودو للصحفيين “تعمل فرق البحث على الأرض، وتتطلع إلى العثور على الجسم وتحليله”. ولم يشر إلى ماهية الجسم ولكنه قال إنه “مثل تهديدا منطقيا لأمن الرحلات الجوية المدنية”.
وأضاف “أمن مواطنينا هي أولويتنا القصوى وذلك سبب اتخاذي قرار إسقاط ذلك الجسم الغامض”.
ودخلت أميركا الشمالية حالة تأهب مرتفعة بسبب حالات اقتحام لمجالها الجوي عقب ظهور منطاد صيني أبيض وملفت للنظر في الأجواء الأميركية هذا الشهر. وتسبب المنطاد الذي بلغ طوله 60 مترا، والذي اتهمت واشنطن بكين باستخدامه
للتجسس على الولايات المتحدة، في حادث أدى إلى إلغاء وزير الخارجية أنتوني بلينكن رحلة مخططا لها إلى الصين قبل ساعات فقط من الوقت الذي كان مقررا لإقلاعه.
وتنفي الصين أن المنطاد الأصلي كان يُستخدم للمراقبة، قائلة إنه مركبة بحوث مدنية، ونددت بإسقاط الولايات المتحدة للمنطاد قبالة سواحل ولاية ساوث كارولاينا يوم السبت الماضي.
ومع تركيز مسؤولي الجيش والمخابرات حديثا على التهديدات الجوية، أُسقط جسمان طائران آخران على الأقل فوق أمريكا الشمالية خلال مطلع الأسبوع.
وقال تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي في مقابلة مع محطة إيه.بي.سي التلفزيونية يوم الأحد إن مسؤولي الأمن القومي الأميركيين يعتقدون أن الجسمين الطائرين، اللذين أُسقط أولهما فوق البحر المتجمد بالقرب من ديدهورس بولاية ألاسكا يوم الجمعة ودُمر ثانيهما فوق يوكون يوم السبت، كانا منطادين.
وأضاف “يعتقدون أنهما (منطادان) كذلك، أجل، ولكن أصغر كثيرا من الأول”.
وقال البيت الأبيض إن الجسمين المُسقطين حديثا “لم يشبها من قريب” المنطاد الصيني، مكررا وصف شومر للجسمين بأنهما “أصغر كثيرا”.
وقال شومر إنه واثق من أن المحققين الأميركيين الذين يمشطون المحيط قبالة سواحل ولاية ساوث كارولاينا لاستعادة الحطام والأجهزة الإلكترونية من المنطاد الأصلي سيخلصون إلى سبب استخدام المنطاد.
وأضاف “يحتمل أن نستطيع أن نجمع جميع أجزاء منطاد المراقبة الكامل هذا وأن نعرف بالضبط ما يجري”.
Leave a Reply