«المعهد العربي الأميركي» و«أيباك» ينظمان مؤتمرين للانتخابات في ديربورن

الحزب الديمقراطي يمنع مرشحيه من القيام بحملات انتخابية فـي ميشيغن بعد تمرد حزبيي الولاية 

ديربورن – قبل انطلاق الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأميركية كل أربعة أعوام يعقد العرب الأميركيون في بعض الولايات حيث تتركز الجاليات العربية مؤتمرات سياسية لإعداد أجندة انتخابية وتبني المرشحين المناسبين.

الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأميركية

وتعتبر ولاية ميشيغن أحد أكثر الولايات كثافة بالعرب الأميركيين، وتتمتع المؤتمرات السياسية فيها بأهمية بالغة، ليس من الناحية العددية، انما من الناحية الإعلامية والسياسية.وفي هذا العام تشهد ولاية ميشيغن مؤتمرين سياسيين رئيسيين لحشد الجالية العربية قُبيل الانتخابات الرئاسية، والاستماع إلى المرشحين بشكل مباشر، لكن المؤتمرين هذا العام يهددهما عدم حضور أي مرشح رئاسي ديمقراطي بسبب تمرد الحزب الديمقراطي في الولاية على الحزب المركزي بإعلانه موعدا للانتخابات التمهيدية يخالف ما أقره الحزب. فالجدل الذي أحدثه قرار الديمقراطيين في ولاية ميشيغن بتقديم موعد انتخاباتها الأولية أثار خلافاً حادا مع الحزب المركزي وذلك بسبب ما يُعرف بـ«التعهد للولايات الأربع»، وهو تعهد من المرشحين بعدم القيام بحملات انتخابية في الولايات التي تعقد انتخاباتها الأولية قبل ولايات أيوا ونيو هامبشير وكارولينا الجنوبية ونيفادا.وفي هذه الحالة سوف يُحجم المرشحون في الانتخابات الرئاسية عن التوجه لميشيغن للقيام بالحملات الانتخابية خاصة بعد تلويح الحزب الديمقراطي المركزي بعدم الاعتراف بنتائج الولاية وبالتالي عدم الأخذ بأصوات مندوبي المرشحين، الذين تم انتخابهم في ميشيغن، خلال المؤتمر الوطني الذي ينتخب فيه الحزب مرشحه للرئاسة الأميركية.كما لوح الحزب الديمقراطي بفرض عقوبات على المرشحين الذين يقيمون حملات انتخابية في ميشيغن وذلك لانهم يكونوا قد عصوا قرار الحزب.وبرر الحزب الديمقراطي في ميشيغن قراره بتأخير موعد الانتخابات في الولاية الى الإهمال الذي تلقاه من المرشحين، حيث تواجه ولاية ميشيغن مصاعب اقتصادية معقدة بالاضافة الى مسائل أخرى رأى الحزب أن عرضها أمر ضروري في الانتخابات القادمة، فالموعد الذي حدده الحزب الديمقراطي المركزي للانتخابات في الولاية يجعل من نتائج الانتخابات غير ذي أهمية وبالتالي لا يهتم المرشحون بقضايا الولاية التي لها 18 صوتاً انتخابياً في اختيار الرئيس.وأمام هذا التجاذب بين الحزب المركزي والحزب في ميشيغن يبدو أن حضور المرشحين الديمقراطيين أي من المؤتمرين اللذين تنوي اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (أيباك) والمعهد العربي الأميركي إقامتهما في ميشيغن أمر بغاية الصعوبة.وسوف تعقد «أيباك» مؤتمرها السنوي العاشر في نادي بنت جبيل الثقافي في مدينة ديربورن عاصمة العرب الأميركيين وذلك في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم. وقبل المؤتمر بأسابيع تجري لجنة الدعم في «أيباك» مقابلات مع المرشحين الى كافة المناصب المحلية وعلى صعيد الولاية وأميركا لاختيار المرشحين الذين يلبون طموحات العرب الأميركيين.من جهته يتفاءل المعهد العربي الأميركي بحضور المرشحين الديمقراطيين للرئاسة بعد إعلان الحزب الديمقراطي في «الولايات الأربعة» عن إمكانية السماح للمرشحين حضور المؤتمر المقرر عقده في 28 تشرين الأول (أكتوبر) من العام الجاري في ديربورن. وقد أعلن المعهد العربي الأميركي على موقعه على الانترنت الخميس الماضي انه سيتلقى استثناءا من ديمقراطيي أيوا ونيو هامبشير وكارولينا الجنوبية ونيفادا يسمح للمرشحين حضور مؤتمره القومي.وكان المعهد العربي الأميركي قد قال في بيان حصلت «صدى الوطن» على نسخة منه، إن المؤتمر المقرر قد لا يشهد حضور مرشحين ديمقراطيين للرئاسة خاصة و«أن الحملات الانتخابية هذا العام تراجعت بعد أن كانت قد عبرت عن اهتمامها المبدئي تجاه الحديث بشكل مباشر إلى الجالية العربية، تخوفا من أن تؤدي مشاركتهم في مؤتمر القيادة القومية إلى التعارض مع تعهد الولايات الأربع».وقال المعهد العربي الأميركي إن «الجالية العربية في الولايات المتحدة ظلت تواجه صعوبات طوال سنوات في جلب المرشحين الرئاسيين للحديث أمامهم، لكن المؤتمر الذي أقامه المعهد في 1999 أنهى هذه العزلة؛ حيث تحدث أمام المؤتمر نائب الرئيس الأميركي آل غور، والسيناتور جون ماكين». وقُبيل انتخابات 2004 شارك جميع المرشحين الديمقراطيين في الحدث، كما شارك فيه أيضا مارك راسيكوت، مدير حملة جورج بوش الابن في الانتخابات الرئاسية.ومن جانبه قال جيمس زغبي، رئيس المعهد العربي الأميركي «لقد تقدمنا بطلب إلى قيادة الحزب في الولايات الأربع التي تعقد انتخاباتها الأولية مبكرا، جاعلين قضية اجتماعنا أمرا له منظور قومي، كما أنه يقدم المنتدى الوحيد الذي يستطيع العرب الأميركيون أن يسمعوا فيه بشكل مباشر من المرشحين بشأن القضايا القومية ذات الأهمية لجاليتنا».