بغداد – قالت وزارة الخارجية العراقية الأربعاء ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قبل دعوة لزيارة بغداد وهي رحلة تاريخية تجعله أول زعيم ايراني يزور العراق.وقال لبيب عباوي نائب وزير الخارجية العراقي ان الرئيس احمدي نجاد قبل دعوة من الرئيس جلال طالباني للحضور للعراق.وقال مساعد لاحمدي نجاد طلب عدم نشر اسمه «سمعنا عن ذلك لكن لم يتم تحديد موعد».وزار كل من طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ايران الشيعية التي يقول بعض المحللين في الشرق الأوسط انها تمارس نفوذا أكبر من نفوذ الولايات المتحدة في العراق.وقبل احمدي نجاد الدعوة في وقت تتركز فيه الاضواء على توترات بين ايران والولايات المتحدة التي قالت ان سفنها الحربية تعرضت لتهديد من جانب زوارق ايرانية في مضيق هرمز في وقت سابق هذا الشهر.وتختلف الدولتان كذلك بسبب برنامج ايران النووي وما تصفه واشنطن بأنه «تأثير ايران السلبي» في العراق من خلال تسليحها وتدريبها لميليشيات شيعية. وتنفي ايران ذلك وتقول انها ملتزمة باقرار السلام في العراق.وقالت حكومة العراق المدعومة من الولايات المتحدة والتي مازالت تعتمد على القوات الاميركية لحماية حدودها انها لا تريد ان تجد نفسها محاصرة وسط نزاع بين الطرفين.وتمتعت التكتلات الشيعية الرئيسية بعلاقات وثيقة مع ايران في السابق وكانت مقارها هناك في عهد صدام.وثارت توترات بسبب استمرار القوات الاميركية في اعتقال عدة ايرانيين. وتقول القوات الاميركية ان الايرانيين يشكلون خطرا على الامن في العراق لكن طهران تقول انهم دبلوماسيون أو ابرياء آخرون اعتقلهم الاميركيون دون سند قانوني.وقالت مريمبي نانتونجو المتحدثة باسم السفارة الاميركية انه كان من المقرر ان تجري الولايات المتحدة جولة رابعة من المحادثات مع مسؤولين ايرانيين في بغداد في منتصف كانون الاول (ديسمبر) الماضي بشأن كبح جماح العنف في العراق لكن الاجتماع ألغي ولم يحدد موعد جديد له.وقال الجيش الاميركي في مطلع الاسبوع ان هناك انخفاضا كبيرا في أعداد الاسلحة الايرانية التي تستخدم في العراق لكن تدريب وتمويل الميليشيات في العراق مستمر.وخاضت ايران والعراق حربا استمرت ثماني سنوات في ثمانينات القرن الماضي قتل فيها مئات الألوف لكن العلاقات بين البلدين تحسنت منذ الاطاحة بحكم صدام حسين في غزو قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 وتولي حكومة يقودها الشيعة الحكم في البلاد.
Leave a Reply