واشنطن – توصل باحثون في معاهد «ميريك» للأبحاث، إلى أن الإفراط في الأكل يعطل شبكات كاملة من الجينات بالجسم، وهذا لا يسبب البدانة فقط ولكن يصيب بالبول السكري وأمراض القلب. كما قام الباحثون بتطوير طريقة جديدة لتحليل الحامض النووي «دي أن أي»، وقال إريك سخادت المدير التنفيذي لقسم علم الوراثة بمعاهد ميريك للأبحاث «إن البدانة ليست مرضا ينجم عن تغير فردى في جين واحد، بل إنها تؤدى إلى تغيير شبكات كاملة».
وقد أعلن الفريق أن هناك شبكات تضم المئات من الجينات، بدت وكأنها خرجت عن القاعدة عندما تم إطعام فئران بوجبة غنية بالدهون، وقال سخادت «اهتزت هذه الشبكة بالكامل نتيجة تعرضها لوجبة على النمط الغربي غنية بالدهون».
وبعد ذلك انتقل الباحثون إلى قاعدة بيانات عن بعض الأشخاص من أيسلندا، حيث تجرى عليهم مؤسسة «ديكود جيناتكس انكوربورشن» دراسات، وأشار الفريق إن هؤلاء الأشخاص لديهم نفس الشبكات، ثم أعد الفريقان دراسة مفصلة عن ألف عينة دم وحوالي سبعمائة نسيج دهني من نفس المتطوعين الأيسلنديين.
وأتضح من هذه الدراسة إن الأشخاص الذين سجلوا درجات مرتفعة على مؤشر كتلة الجسم لقياس البدانة، اظهروا أشكالا مميزة لنشاط جينات بأنسجتهم الدهنية لم تظهر باختبار الحامض النووي المأخوذ من الدم.
وأعلن سخادت أن ما نتج عن هذه الدراسة، هو أن الأشكال المشتركة لهذه الأمراض معقدة للغاية، كما أن الاختبارات الجينية البسيطة لا يمكنها الكشف عن هذه الشبكات.
ومن ناحية أخرى أشار الباحث إلى إن فريقه يأمل في دراسة هذه الشبكات، والوصول إلى الجينات التي تسبب المرض موضحا انه يمكن صنع أدوية جديدة تستهدف أنشطتها هذه الجينات.
Leave a Reply