واشنطن – واصل المرشح الديمقراطي باراك أوباما تقدمه على منافسه الجمهوري جون ماكين وفقا لاستطلاعات الرأي قبل أقل من أسبوعين على إجراء انتخابات الرئاسة الأميركية، في وقت بدأت خلال الأسبوع الماضي عملية اقتراع مبكرة للراغبين في 31 ولاية.
وأظهر أحدث استطلاع للرأي اشتركت في إجرائه وكالة «رويترز» وشبكة «سي سبان» و«معهد زغبي» ونشرت نتائجه الجمعة، أن أوباما (47 عاما) يتقدم على ماكين بفارق عشر نقاط حيث أيده 51 بالمئة من المشاركين مقابل 41 بالمئة لمنافسه بهامش خطأ يبلغ 2,9 بالمئة.
كما بقي أوباما متقدما على صعيد النساء والناخبين المستقلين، وهما جماعتان من المتوقع أن تلعبا دورا محوريا في انتخابات هذا العام، حيث تؤيده 58 بالمئة من النساء مقابل 38 بالمئة لمنافسه، ويحظى بتأييد 56 بالمئة من الناخبين المستقلين مقابل 30 بالمئة لماكين.
ويستمر تقدم أوباما رغم أنه قطع حملته الانتخابية الخميس الماضي لمدة 24 ساعة وتوجه إلى هاواي لزيارة جدته المريضة، وقال إنه لا يخشى تأثير ذلك على حملته مؤكدا أن الناخبين سيتفهمون الموقف، ومضيفا أن «معظم الناس يدركون أن الشخص إذا لم يكن بارا بعائلته فمن غير المتوقع أن يولي اهتماما بالآخرين».
في الوقت نفسه تظهر استطلاعات الرأي أن أوباما يحظى بتأييد أكثر من 90 بالمئة من الناخبين السود الذين يبلغ عددهم نحو 12 بالمئة من الناخبين واعتادوا عدم الإقبال بكثافة في السابق لكنهم سيكونون أكثر حماسة هذه المرة من أجل اختيار أول رئيس أسود في التاريخ الأميركي.
وحظيت حملة أوباما بأخبار سعيدة أخرى من استطلاعات الرأي التي أشارت إلى تزايد شعبيته بين الشباب حيث يؤيده 65 بالمئة منهم مقابل 30 بالمئة لماكين، وفقا لمعهد العلوم السياسية في جامعة هارفارد.
كما أظهرت نتائج استطلاع أجرته مجلة «تايم» الأميركية بالتعاون مع شبكة «سي أن أن» الإخبارية أن أوباما يتقدم في أربع ولايات صوتت للرئيس الجمهوري جورج بوش في الانتخابات الماضية عام 2004، وهي نورث كارولينا وأوهايو ونيفادا وفيرجينيا.
في المقابل، تلقى معسكر ماكين خبرا سيئا آخر حيث أظهر استطلاع أجرته مؤسسة «غالوب» المتخصصة أن القوة التي كان يتمتع بها المرشح الجمهوري في أوساط الناخبين من أصل لاتيني بدأت تتلاشى قبل أسبوعين من موعد الانتخابات.
ورغم أن ماكين دافع خلال عمله في الكونغرس عن اللاتينيين عبر مشاريع قوانين تخفيف القيود عن الهجرة، فإن الأميركيين من أصل لاتيني يقولون إن الاقتصاد هو أكبر مشاغلهم وليست الهجرة أو النمط المحافظ اجتماعيا.
من جهة أخرى، سمحت أكثر من ثلاثين ولاية أميركية للناخبين بالإدلاء بأصواتهم مبكرا، إما بالحضور شخصيا أو بالبريد الإلكتروني، لاختيار الرئيس المقبل للولايات المتحدة.
وشهدت العديد من المراكز الانتخابية طوابير طويلة من الناخبين، وبلغت مدة الانتظار ثلاث ساعات في المتوسط في بعض المقاطعات، حيث برر المشاركون تصويتهم المبكر برغبتهم في تجنب ازدحام أكبر يوم الانطلاق الرسمي للانتخابات.
على صعيد آخر، قال وزير الأمن الداخلي الأميركي مايكل تشيرتوف إن تنظيم القاعدة لم يظهر أي علامات على أنه يعتزم مهاجمة الولايات المتحدة أثناء انتخابات الرئاسة لكن يتعين على الحكومة أن تلزم الحذر أثناء فترة انتقال السلطة إلى رئيس جديد.
وحث تشيرتوف حملتي أوباما وماكين على الإسراع في اختيار كبار معاونيهما للأمن الداخلي لتقليل الوقت الذي سيستغرقونه لمباشرة وظائفهم.
Leave a Reply