واشنطن – دفع الإقبال المنقطع النظير بين الأميركيين الراغبين حضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب باراك أوباما في العشرين من كانون الثاني (يناير) المقبل، إلى بلوغ أسعار التذاكر مستويات قياسية، حيث يطالب أحد وسطاء البيع مبلغ 20,095 دولاراً مقابل التذكرة الواحدة.
يُشار إلى أن حضور الحفل هو مجاني في حال وافق أحد أعضاء الكونغرس أو سيناتور من المنطقة التي يتحدر منها راغب حضور الحفل، على طلبه، لكن مع تنامي الطلب الذي فاق عدد التذاكر المعروضة، تحوّل منح التذاكر بالطريقة التقليدية، إلى سوق مفتوح للمضاربات على شبكة الإنترنت. وتبيع شركات الوساطة الشرعية -وهي نفس الشركات التي تبيع تذاكر لحضور حفلات موسيقى «الروك» وسباقات «ناسكار» تذاكر حضور الحفل الذي سيؤدي فيه أوباما يمين القسم كأول رئيس أميركي من أصول أفريقية تحت قبة البيت الأبيض، مقابل آلاف الدولارات، حتى لو كان وقوفاً.
ويقول منظمو حفل تسلم السلطة من الرئيس جورج بوش، إن ما يحدث يشكل انتهاكاً لروح الحدث وقد ينعكس إحباطاً بين الأفراد الذين يشترون تذاكر لحضور الحفل.
وحذّر هاوارد غانتمان مدير موظفي لجنة الكونغرس المشتركة المعنية بتنظيم حفلات الافتتاح «نظن إنه من الجنون بيع هذه التذاكر.. نفهم أن بعض الأشخاص يريدون تحقيق مكاسب» مضيفاً أن تحذيره موجه للمهتمين بالشراء الذين عليهم أخذ الحذر. وكانت الحكومة الأميركية قد طبعت 250 ألف تذكرة حتى الآن، محتفظة بها في مكان آمن.
وبما أن الحكومة تفرج عن البطاقات قبل أقل من أسبوع على الحدث، فإن وسطاء البيع لا يمكنهم ضمان الحصول على أعداد كافية تغطي الطلب المقدم من المهتمين. وكانت المواقع الإلكترونية المعنية بعملية بيع التذاكر قد تعهدت بإعادة أموال الأفراد في حال لم تؤمن التذاكر لهم.
وقال غانتمان إن عدم حمل البطاقات أسماء لحضور محدد، يجعل من الصعوبة تجنب أمر بيعها.
وأعلنت رئيسة اللجنة السيناتور ديان فاينشتاين أنها مستعدة لمطالبة الكونغرس باعتبار شراء وبيع التذاكر من أجل كسب مادي جريمة يعاقب عليها القانون، كما جاء في بيان الاثنين الماضي.
ولفتت اللجنة نظر المشرعين إلى أن بيع أعضاء وموظفين في الكونغرس لتذاكر لحدث رسمي يعتبر انتهاكاً لمعايير الكونغرس الأخلاقية.
Leave a Reply