حلب – اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، في حلب الأسبوع الماضي، أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يتطلب توافر الإرادة السياسية الحقيقية لدى إسرائيل من أجل صنع السلام المستند إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وذلك بعد ساعات من إعلان أردوغان أن هناك “طلبات بدأت تصلنا لإحياء هذه العملية”، مؤكداً استعداد أنقرة لاستعادة دورها كراع للمحادثات بين سوريا وإسرائيل.
وبحث الأسد وأردوغان، بحضور معاون نائب الرئيس العماد حسن تركماني ووزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره التركي أحمد داود أوغلو في حلب، الوضع الإقليمي وعملية السلام في المنطقة. وذكر بيان رسمي سوري أن المحادثات بين الأسد وأردوغان “تطرقت إلى ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، الذي يتطلب توافر الإرادة السياسية الحقيقية لدى إسرائيل من أجل صنع السلام المستند إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري حتى خط الرابع من حزيران عام 1967”.
وتأتي زيارة أردوغان في ظل تعثر المحاولات الأميركية لإطلاق عملية السلام في المنطقة على المسارات كافة، ما استدعى مراجعة تركية سورية للأوضاع الإقليمية المرتبطة بهذه العملية. وكان أردوغان أكد، في مطار أنقرة قبيل توجهه إلى حلب، حرص تركيا على استعادة دور الوساطة بين إسرائيل وسوريا في ما يتعلق بالمباحثات غير المباشرة.
وسلمت جامعة حلب أردوغان شهادة دكتوراه فخرية في العلاقات الدولية “تقديراً لمواقفه المساندة للقضايا العربية، وخاصة موقفه من الحرب على غزة (وخاصة في منتدى دافوس) ودوره في تفعيل العلاقة بين سوريا وتركيا”، وذلك وفقاً لما قاله رئيس جامعة حلب محمـد نزار عقيل.
Leave a Reply