القاهرة – قضت محكمة مصرية، الأربعاء الماضي، بالحبس سنة بحق صحفيين يعملان في صحيفة مصرية، بعد أن أدانتهما بتهمة التشهير، إثر اتهامهما للممثل المصري البارز نور الشريف وممثلين آخرين بممارسة الشذوذ الجنسي.
ووفقا لوكالة الأنباء المصرية الرسمية، فإن محكمة جنح السيدة زينب بالقاهرة قضت بحبس رئيس تحرير صحيفة “البلاغ الجديد” عبده مغربي، والمحرر إيهاب العجمي بالحبس سنة مع الشغل، وكفالة قدرها 20 ألف جنيه مصري (نحو 3,6 آلاف دولار) لكل منهما وتغريمهما مبلغ 40 ألف جنيه.
وكان الصحفي العجمي نشر تقريرا في الصحيفة اتهم فيه ثلاثة فنانين مصريين هم نور الشريف وخالد أبوالنجا وحمدي الوزير، بممارسة الشذوذ الجنسي.
وقالت المحكمة “ثبت ارتكاب المتهمين للواقعة محل التجريم التي جاءت بفعل واع لإيهاب العجمي وشاركه فيها رئيس التحرير عبده مغربي بأن ساهم معه بفعل من الأفعال المكونة للجريمة وذلك بأن ارتضى الخبر ومكن العجمي من نشره وهو على علم بأنه مكذوب لعدم تقديم المحرر له أي أوراق رسمية أو عرفية أو محاضر شرطة أو ما شابه ذلك”. وأحالت المحكمة دعوى مدنية من نور الشريف طالب فيها بتعويض نهائي قدره 10 ملايين جنيه ضد الصحفيين المذكورين، بالإضافة إلى أحمد فكري رئيس التحرير التنفيذي، إلى المحكمة المدنية المختصة.
وتعود تفاصيل القضية إلى الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما نشرت صحيفة “البلاغ الجديد”، خبراً يفيد بالقبض على شبكة لممارسة “الشذوذ الجنسي” في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، تضم الفنانين نور الشريف، وخالد أبو النجا، وحمدي الوزير. وفي الثالث من الشهر نفسه، تقدم الفنانون ببلاغ إلى النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، الذي قرر إحالة الصحفيين الثلاثة للمحاكمة الجنائية العاجلة، وطالب بتطبيق مواد الاتهام عليهم التي تعاقب بالحبس والغرامة معاً، لكونها تتصل بالطعن في أعراض الأفراد بطريق النشر.
Leave a Reply