تباحث الرئيس باراك اوباما والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الثلاثاء الماضي بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط وايران وافغانستان، كما اعلن الرئيس الاميركي في ختام لقائهما في واشنطن، متحدثا عن “علاقات وثيقة” بين البلدين. وقال اوباما بعد غداء عمل واجتماع مع العاهل السعودي في البيت الابيض “تحدثنا عن مصلحتنا المشتركة في العمل معا من اجل محاربة المتطرفين الذين يلجأون الى العنف. كما بحثنا جملة من المواضيع الاستراتيجية وبعضها على صلة بافغانستان وباكستان وايران ومساعيها لتطوير اسلحة نووية”. واضاف “بحثنا عملية السلام في الشرق الاوسط واهمية احراز تقدم مهم وشجاع لكي نضمن للفلسطينيين وطنا يعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيلية مزدهرة وآمنة”. وقال اوباما متوجها الى العاهل السعودي البالغ من العمر 86 عاما واحد ابرز حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط “نحن نشكركم على نصائحكم ونتمنى ان نعمل معا من اجل تعزيز العلاقات الوثيقة بين بلدينا”. واللقاء هو الثالث بين الجانبين منذ تاريخ تنصيب اوباما في بداية 2009. وقال العاهل السعودي بدوره بلهجة دبلوماسية ان العلاقات الاميركية السعودية “تعززت وتوسعت وتعمقت خلال العقود السبعة الاخيرة، ونحن نشكركم على مساهمتكم” في تحقيق ذلك. ولم يتطرق الجانبان علانية امام الصحافيين الى طلب الرياض تعزيز ترسانتها امام التهديد الايراني عبر شراء 72 طائرة مقاتلة من طراز “اف 15 ايغل”. وبالرغم من اقرار السعوديين بضرورة لعب واشنطن دورا في القضايا الاقليمية الرئيسية، الا انهم يبدون مزيدا من التحفظات ازاء معالجة الجانب الاميركي لملفي ايران وافغانستان، كما انهم يخشون من تراجع التزام اوباما بالتوصل الى سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين بسبب تعنت اسرائيل كما يقول محللون
Leave a Reply