شيكاغو – اظهر استطلاع للرأي نشر الثلاثاء الماضي ان الاميركيين المسلمين راضون عن ادارة البلاد اكثر من معظم الاميركيين رغم ان نصفهم تقريبا تعرضوا للتمييز خلال العام الماضي.
واجريت الدراسة قبل الذكرى العاشرة لاعتداءات “11 ايلول” والهدف منها “اعطاء صورة عن 2,75 مليون مسلم” يعيشون في الولايات المتحدة.
وقال غريغ سميث المحلل في مركز “بيو” للابحاث “رغم الحديث عن التشدد الاسلامي والتطرف ما كشفته دراستنا اليوم هو ان المسلمين الاميركيين معتدلون”. واضاف ان “غالبية المسلمين (الاميركيين) لا تزال تعارض التطرف وتؤكد لنا ان التفجيرات الانتحارية باسم الاسلام لا يمكن تبريرها على الاطلاق”.
ففي حين قال 55 بالمئة من الذين استطلعت آراؤهم ان العيش كمسلم في الولايات المتحدة اصبح اكثر صعوبة منذ اعتداءات “11 ايلول”، يرى 48 بالمئة ان الاميركيين العاديين “ودودون” عموما حيال المسلمين.
والغريب في الامر هو ان 56 بالمئة من المسلمين الاميركيين قالوا انهم راضون عن طريقة سير الامور في البلاد مقارنة مع 23 بالمئة من الرأي العام الاميركي.
واحد الاسباب قد يكون ان المسلمين الذين يدعمون الرئيس باراك اوباما وحزبه الديموقراطي اكثر تأييدا للمناخ السياسي الحالي.
وكان 38 بالمئة من المسلمين يؤيدون طريقة ادارة شؤون البلاد في دراسة اجراها المركز في 2007.
واظهرت الدراسة زيادة مماثلة في عدد المسلمين الذين يرون ان الجهود الاميركية لمحاربة الارهاب “صادقة”. والرأي العام منقسم بالتساوي (43 بالمئة الى 41 بالمئة) في حين ان اكثر من ضعف عدد المسلمين الاميركيين (55 بالمئة الى 26 بالمئة) اعتبروا ان الجهود الاميركية لمحاربة الارهاب في عهد الرئيس السابق جورج بوش “غير صادقة”.
كما ان المسلمين الاميركيين اكثر اندماجا في المجتمع الاميركي مما يعتقد بحسب الدراسة.
وقال 56 بالمئة من المسلمين الاميركيين ان معظم المسلمين الذين يأتون الى الولايات المتحدة يريدون اعتماد التقاليد الاميركية في حين يرى ثلث الرأي العام ان المسلمين المهاجرين يرغبون ذلك.
وفي حين ان ربع الرأي العام يرى ان دعم المسلمين للتطرف يزداد يرى 4 بالمئة من المسلمين فقط ان هذا الامر صحيح.
في المقابل يرى 90 بالمئة من الاميركيين المسلمين انه يجب السماح للمرأة بالعمل خارج المنزل ويرى 68 بالمئة ايضا ان لا فرق بين الرجل والمرأة في المعترك السياسي.
كما اظهرت الدراسة انه في حين ان المسلمين الاميركيين متدينون فانهم غير متمسكين بالدين كعقيدة.
ويرى 37 بالمئة من المسلمين الاميركيين ان هناك طريقة واحدة حقيقية لتفسير دينهم وهو رأي يؤيده 28 بالمئة من الاميركيين المسيحيين.
كما كشفت الدراسة وصفا ديموغرافيا للمسلمين الاميركيين لا يمكن التأكد منه لان مكتب الاحصاء الاميركي لا يدقق في ديانة الافراد.
وتبين ان 63 بالمئة من المسلمين الاميركيين ولدوا في الخارج وان ربعهم اتى الى الولايات المتحدة بعد العام الفين.
والمسلمون المولودون في الخارج يشكلون مجموعة مختلفة اذ ان اربعة من كل 10 هاجروا من الشرق الاوسط او شمال افريقيا في حين اتى ربعهم من جنوب آسيا و11 بالمئة من افريقيا جنوب الصحراء و7 بالمئة من اوروبا.
ومن بين خمس المسلمين الذين ولد اهلهم في الولايات المتحدة، 59 بالمئة هم اميركيون من اصل افريقي بينهم غالبية اعتنقوا الاسلام. كما افادت الدراسة ان عدد المسلمين الاميركيين زاد بـ400 الف منذ 2007 الى 2,75 مليون شخص منهم 1,8 مليون في سن الـ18 او اكثر.
Leave a Reply