صنعاء – أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قراراً بنقل سبعة ألوية تابعة للحرس الجمهوري الذي يقوده العميد أحمد علي صالح نجل الرئيس المخلوع لتصبح تحت إشرافه المباشر، كما أمر بتشكيل حماية رئاسية من عدة ألوية من كل من الحرس والفرقة الأولى المدرعة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، بينما ألحقت عدة ألوية من الجانبين بالمناطق العسكرية المختلفة في البلاد. وينص القرار الرئاسي الصادر الاثنين الماضي على تشكيل الحماية الرئاسية من لواء مدرع من الفرقة الأولى إلى جانب ثلاثة ألوية من الحرس الجمهوري، تتبع عملياتيا رئاسة الجمهورية وتتمتع باستقلالية إدارية ومالية. ونص قرار آخر على إلحاق ألوية من الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري بقيادة المناطق العسكرية العاملة فيها، وذلك في إطار إعادة هيكلة القوات المسلحة وتشكيلها بما يخدم «توحيد قرار مسرح العمليات العسكرية». ويجرد هذا القرار نجل الرئيس المخلوع من جزء كبير من سلطاته، حيث يشهد اليمن انقساما في توزيع السلطات بين الحكومة والجيش منذ انتخابه رئيسا في 22 شباط (فبراير) 2012.
وتأتي هذه القرارات موافقة لتنبؤات محللين كانوا قد توقعوا إقدام هادي على هذه الخطوة منذ تمكنه من إقصاء اثنين من كبار القادة العسكريين من أقارب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في أيار (مايو) الماضي. وكان نجل شقيق الرئيس المخلوع العميد طارق محمد عبد الله صالح قد أنهى آنذاك تمرده وقام بتسليم قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري مدرع إلى قائد جديد، وذلك بعد أيام من إنهاء قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق لصالح، تمرده، إذ سبق له أن رفض قرار الرئيس هادي بإقالته من منصبه وأغلق مطار صنعاء.
Leave a Reply