عرب أميركيون يحذرون من إنزلاق مصر نحو حرب أهلية

ديترويت – أعرب نشطاء عرب أميركيون عن الخشية من إنزلاق مصر إلى أتون حرب أهلية في ظل ما يجري في القاهرة والمحافظات المصرية الأخرى من تظاهرات مليونية تطالب بإسقاط نظام جماعة الاخوان المسلمين. وقال المحامي الأميركي المصري شريف عقيل إن الثورة الأميركية حين اندلعت هنا استغرق الأمر عدة سنوات قبل أن يتحقق الإستقرار، وإن ما يحدث في مصر الآن هو نوع من عدم الإستقرار الذي قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى، لكن التفاف ملايين الناس وجمع التواقيع و إطلاق حركة تطالب بتغيير نظام الحكم هو شكل من أشكال ممارسة الديمقراطية.

وقال ناشر صحيفة «صدى الوطن» أسامة السبلاني في لقاء أجرته معه «ديترويت نيوز» في معرض تغطيتها لردود أفعال الجالية تجاه الإنتفاضة المصرية لإسقاط نظام «الاخوان المسلمين» إن هذه المظاهرات قد تعقبها مرحلة صعبة من الصراعات، فهؤلاء المتظاهرون يرون أن جماعة «الاخوان المسلمين» سرقوا ثورتهم في كانون الثاني (يناير) والتي أطاحت بنظام الدكتاتور حسني مبارك، وحذر السبلاني من أن مصر على حافة حرب أهلية، قد تمتد شرارتها إلى أجزاء أخرى من العالم العربي، وقد تقوض الإستقرار في بلدان عربية ما زالت تنعم بحالة من الاستقرار. وقال إن الشعب المصري حين أسقط الطاغية مبارك لم يكن يحلم بمجيء هذا النوع من الحكم «الاسلامي» المتشدد، وإنما كان يتطلع لحكم مدني يكون منفتحاً على العالم، لا أن تبسط «جماعة» سطوتها على مصر تمهيدا لبسط نفوذها في أرجاء المنطقة.

وتطالب حشود المتظاهرين في المدن والأرياف والنجوع المصرية برحيل محمد مرسي وجماعة الإخوان من سدة الحكم، ويقابلهم متظاهرون من أتباع التيارات الاسلامية ببقاء مرسي بإعتباره في نظرهم الرئيس الشرعي المنتخب وفق ما أفرزته صناديق الاقتراع قبل عام.

من جانبه قال رئيس «الطائفة الأحمدية» الاسلامية في ميشيغن منصور قرشي إنه يأمل في توصل المصريين لحل سلمي يحفظ عليهم دماءهم، وتمنى قرشي وهو طبيب أمراض القلب ويقيم في آناربر بأن يلتقي قادة مصر على مائدة للحوار ويتوصلوا إلى حل سلمي.

وأعرب الأميركي المصري أحمد بدير وهو رئيس منظمة «أصوات موحدة في أميركا» ومقرها فلوريدا وواشنطن المعنية بتعزيز مساهمة الأقليات في العملية السياسية، عن خيبة أمله في رؤية هذا الصراع السياسي في مصر، مؤكدا أن الطريق إلى الديمقراطية بحاجة للوقت والصبر، وقال إنه بغض النظر عن نتائج الأزمة الراهنة، فإن الديمقراطية تتجسد باحترام نتائج صناديق الإقتراع.