كوتشيلا – تتعرض مدرسة ثانوية في مدينة كوتشيلا بجنوب ولاية كاليفورنيا لانتقادات بسبب «تميمة» (ماسكوت) فريقها الرياضي وهي عبارة عن شخصية كارتونية لعربي يرتدي العقال بأنف ضخم ووجه متجهم.
ويقول أعضاء فريق المدرسة بأن «التعويذة»، وهي شعار لفريقها منذ فترة العشرينيات بالقرن الماضي ليست سوى تخليد للعلاقات العربية المتجذرة بالمنطقة التي تعتمد زراعتها على التمور التي استُوردت للمرة الأولى من الجزائر والعراق في القرن التاسع عشر. ويطلق على الفريق الرياضي التابع للمدرسة اسم «العرب» منذ عام 1930.
إلا أن للجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (أي دي سي) رأياً مخالفاً، لافتة إلى أن صورة العربي بأنف كبير تعكس صورة مؤذية نمطية للأعراق يجب استئصالها.. والسماح باستمراراها يعني «مدحا وتعزيزاً» لتلك الصورة النمطية السلبية لمجموعة عرقية بأكملها هم من مواطني هذا البلد.
ويضم متحف «كوشيلا فالي» معرضا يصور علاقة الشرق الأوسط بالمنطقة تنتج نحو 95 بالمئة من مجمل انتاج الولايات المتحدة من التمور، ويُنظم هناك سباق سنوي للجمال ومعرض للتمور يجرى خلاله تتويج «شهرزاد» العام.
وقال ريتش رامريز: «التميمة للتقدير وليس الذم لنقول شكراً للشرق الأوسط وكل الدول التي اشترينا منها التمور وأصبحت صناعة». وتحمل البلدة المجاروة لكوتشيلا اسم مكة، وهي تقع على بعد ١٢٠ ميلاً شرق لوس أنجلوس.
Leave a Reply