داغن: الإقبال على شراء المنازل المهجورة يضع حدّاً للمشككين

ديترويت – محمد الرموني

 باشرت هيئة «بنك الأراضي» في ديترويت، الأسبوع الماضي، بطرح منازل مهجورة للبيع في مزاد إلكتروني www.buildingdetroit.org، وذلك في إطـار خطة اقترحها رئيس البلدية مايك داغن بهدف إنعـاش الأحياء السكنية في المدينة عبر استقطاب السكان الجدد، حيث تشترط مبادرة البلدية إصلاح المنازل وإشغالها ضمن فترة محددة، وإلا ستكون المنازل عرضة للمصادرة من جديد.

وفي الأسبوع الأول من المزاد، عرض «بنك الأراضي» منزلاً واحداً للبيع يومياً، ابتداءاً من ألف دولار للمنزل الواحد وقد تراوحت العروض الرابحة بين 15 و٤٢ ألف دولار، وهو ما اعتبره داغن دليلاً واضحاً على نجاعة خطته التي تشمل بيع عشرات المنازل المهجورة التي لا تزال قابلة للتصليح والسكن.

www.buildingdetroit.org :منزل تم بيعه عـبر موقع

وقال داغن إن بيع عدة منازل في الأسبوع الأول يضع حداً «للمشككين الذين قالوا اننا لن نتلق أية عروض.. يكفي أن المنازل المعروضة زارها حوالي 1000 من المهتمين بالشراء قبل أسبوعين»، كما بلغ عدد المسجلين في المزاد أكثر من ستة آلاف شخص. وأشار داغن أن من بين متطلبات المزاد هي أن المشترين يجب أن يدفعوا 10 بالمئة من سعر البيع في غضون ثلاثة أيام والسعر كاملاً في غضون 60-90 يوماً، وبمرور شهر من إتمام الصفقة عليهم البدء بتنفيذ أعمال إعادة تأهيل المنزل وإشغاله في غضون ستة أشهر أخرى (تسعة أشهر للمنازل التاريخية).

ويتضمن الموقع الإلكتروني المخصص للمزاد، صوراً للمنازل المعروضة للبيع وبعض من مواصفاتها، مثل عدد غرف النوم والحمامات، إضافة الى عنوان المنزل ومساحته الإجمالية.

وكان حوالي ألف شخص شاركوا قبل أسبوعين في جولة على المنازل الشاغرة في شرق ديترويت، حيث تم تفقد 12 منزلاً في جولة استمرت أربع ساعات نُظمت يوم الأحد قبل الماضي، بمشاركة افراد وعائلات من ديترويت ومدن مجاورة يرغبون بالإنتقال للعيش في حي «القرية الإنكليزية» (إيست إنغليش فيلدج) الذي يعتبر أحد أرقى أحياء شرق ديترويت  وأكثرها استقراراً وجذباً للسكان الجدد، لاسيما وأن أسعار المنازل فيها منخفضة جداً مقارنة بكبر المساحة وفخامة البناء.

ويضم هذا الحي الواقع في أقصى جنوب شرق ديترويت عند الحدود مع غروس بوينت، منازل تاريخية غاية في الفخامة قام «بنك الأراضي» باستردادها من المقاطعة، وقد قام رئيس البلدية السابق دايف بينغ في العام ٢٠٠٩ بمنح حوالي ٢٠٠ منزل في المنطقة الى ضباط شرطة ديترويت لإقناعهم بالبقاء والعيش في المدينة.