سانتا كلارا - تشكل المباراة النهائية فـي دوري كرة القدم الأميركية (فوتبول)، والتي تعرف بمباراة الـ«سوبر بول»، حدثاً سنوياً ينتظره الأميركيون بشغف كبير ليس فقط لمعرفة الفريق الذي سيتوج بطلاً للرياضة الشعبية الأولى فـي البلاد، بل أيضاً لمشاهدة العرض الترفـيهي الذي يقدم سنوياً بين شوطي المباراة.
نجوم نسخة هذا العام من «السوبر بول» كانوا المغنية بيونسي والفنان برونو مارس وفرقة «كولدبلاي» الذين أحيوا الأحد الماضي العرض التقليدي بين شوطي المباراة التي انتهت بفوز فريق «دنفر برونكوز» على «كارولاينا بانثرز» بحضور نحو ٧٣ ألف متفرج فـي استاد «ليفايس» بمدينة سانتا كلارا (كاليفورنيا).
وبعدما كانت بيونسي أثارت الجدل خلال غنائها المسجل (بلايباك) خلال حفل تنصيب الرئيس باراك أوباما، أرادت أن تمحو الذكرى السيئة وقدّمت عرضاً استثنائياً أثار زوبعة إعلامية، مع أداء أتى على شكل تحية إلى حركة «بلاك لايفز ماتر» المدافعة عن حقوق السود والمناهضة لوحشية الشرطة ضدهم.
وأدت النجمة أمام 111,9 مليون مشاهد على التلفزيون، وهي ثالث نسبة قياسية من المشاهدين على التلفزيون الأميركي، أغنتيها الجديدة «فورمايشن» برفقة راقصات يعتمرن قبعات سوداء ويرفعن أياديهن مثل ناشطات «بلاك بانثرز» وهي حركة راديكالية للمطالبة بالحقوق المدنية للسود.
وتصدر الأداء السياسي للمغنية بيونسي (34 عاماً)، التي أعلنت عن إطلاق جولة فنية تشمل 40 حفلا فـي أميركا الشمالية وأوروبا، أخبار وسائل الإعلام الأميركية حيث تباينت الآراء بشأنه، ففـي حين أشاد به كثيرون، انتقده آخرون بشدة. وكشف أفراد من الجمعية الوطنية لرؤساء الشرطة على «فـيسبوك» أنهم خفضوا صوت التلفاز وأداروا ظهورهم للجهاز احتجاجاً على أداء بيونسي.
ولا يخفـي الزوجان، مغني الراب «جاي زي» وبيونسي، توجهاتهما السياسية. وهما قد أعربا علناً عن دعمهما للرئيس باراك أوباما ونظما نشاطات لحشد الأموال لحملة إعادة انتخابه فـي العام 2012.
وكانت فرقة «كولدبلاي» قد أطلقت عرض «السوبر بول»، الذي قاربت ميزانيته العشرة ملايين دولار، مع إحدى أشهر أغانيها «فـيفا فـيدا» على مسرح اتخذ شكل زهرة، قبل أن ينضم للعرض الفنان برونو مارس الذي استقبل بحرارة عند تأديته لاغنية «آبتاون فانك».
وقبل انطلاق المباراة أدت المغنية «لايدي غاغا» النشيد الوطني الأميركي وقد ارتدت بزة حمراء براقة وانتعلت حذاء يحمل كعبه العالي ألوان العلم الأميركي. وتشكل مباراة «السوبر بول» فرصة لاستراحات اعلانية طويلة تعتبر الأعلى ثمناً على شاشات التلفزيون.
ودفعت الشركات لبث أحدث حملاتها الإعلانية، الأحد الماضي، ما معدله خمسة ملايين دولار لبث إعلان من 30 ثانية خلال الاستراحات الإعلانية.
Leave a Reply