وثيقة: إدارة ترامب تدرس تضييق الخناق على المهاجرين المستفيدين من المساعدات الحكومية

واشنطن – تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية حصول الأجانب الذين يعيشون في الولايات المتحدة على إقامة دائمة (غرين كارد) أمراً أكثر صعوبة، خاصة إذا كانوا يحصلون على منافع عامة معينة مثل المساعدات الغذائية، وذلك في مسعى إلى تقييد الهجرة غير الشرعية.

وبحسب وكالة «رويترز»، صاغت وزارة الأمن الداخلي القواعد التي من شأنها أن تسمح لمسؤولي الهجرة التدقيق في استفادة المهاجر المحتمل من منافع معينة يمولها دافعو الضرائب لتحديد احتمال تمثيله عبئاً عاماً، مثل «ميديكيد» أو «فوود ستامب» أو حتى قسائم غذاء الأطفال.

فعلى سبيل المثال، يمكن للمسؤولين الأميركيين بحث ما إذا كان المتقدم يدرج طفلاً في برامج ما قبل المدرسة الحكومية أو حصل على دعم لفواتير المرافق أو أقساط تأمين صحي.

وثمة فارق كبير بين القواعد المزمعة والتوجيهات الحالية المطبقة منذ عقدين تقريباً، حيث تُمنع سلطات الهجرة حالياً من النظر إلى مثل هذه المنافع عند تحديد أهلية الشخص للهجرة إلى الولايات المتحدة أو البقاء في البلاد أو الحصول على الجنسية.

وجاء في الوثيقة أن «من لا يحملون الجنسية الأميركية ويحصلون على منافع عامة، ليس لديهم اكتفاء ذاتي»، ويعتمدون على الحكومة الأميركية والولايات والكيانات المحلية للحصول على الموارد.

وقالت الوثيقة إن حصول أجنبي على منافع عامة على حساب دافع الضرائب يمثل حافزاً للأجانب كي يهاجروا إلى الولايات المتحدة.

وأضافت الوثيقة –بحسب رويترز– بأن الحصول على مثل هذه المنافع والمزايا قد يؤثر سلباً على أهلية المتقدم بطلب للهجرة «حتى إذا كانت المنافع لأطفال المهاجر الأميركيين».

وقال تايلر هولتون، وهو متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي «الإدارة ملتزمة بإنفاذ قانون الهجرة الحالي والذي يستهدف بوضوح حماية دافع الضرائب الأميركي… أية تغييرات محتملة للقاعدة ستكون متماشية مع نص القانون وروحه، وكذلك مع التوقعات المنطقية للشعب الأميركي بأن تكون الحكومة قيّماً أميناً على أموال دافع الضرائب».

وفي 2016، حصل نحو 383 ألف شخص ممن يفترض أن يخضعوا للمعايير الجديدة على إقامة دائمة خلال وجودهم بالفعل في الولايات المتحدة. ولا تنطبق القواعد على من يحملون الإقامة الدائمة ويتقدمون بطلبات للحصول على الجنسية، لكنها ستنطبق على مجموعة واسعة من الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في الولايات المتحدة، ومن بينهم أفراد الأسرة قريبو الصلة من مواطنين أميركيين أو عاملين في شركات أميركية.

وبالإضافة إلى ذلك، حصل زهاء 620 ألف مهاجر آخرين يعيشون في الخارج على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة من خلال وزارة الخارجية في 2016.