نيويورك – اقترب العلماء خطوة من حل لغز التوحّد، بعد اكتشاف 37 جيناً جديداً مرتبطاً بهذا الاضطراب والحالات ذات الصلة مثل متلازمة «أسبرغر»، التي تصيب الأطفال.
وعلى الرغم من أن اضطراب طيف التوحّد يصيب الكثير من الأطفال حول العالم، إلا أنه ما يزال حالة غير معروفة، ويمكن أن يكون تشخيصها طويلاً ومجهداً. وغالباً ما تُجبر العائلات على حضور مواعيد متعددة في المستشفى وإخضاع أطفال لعدة اختبارات نفسية، ولا يوجد دواء فعال لعلاج هذه الحالة حتى الآن، حيث لا يحصل المرضى سوى على أدوية للسيطرة على بعض الأعراض مثل العدوانية أو فرط النشاط.
لكن الاختراق العلمي الجديد قد يفتح الباب أمام اختبارات وعلاجات جديدة، حيث حلل فريق دولي من الباحثين أكثر من 35 ألف عينة من الحمض النووي لمرضى التوحّد في 50 مستشفى حول العالم، في دراسة هي الأكبر من نوعها على الإطلاق. وحدد الباحثون في مستشفيات «ماونت سيناي» بنيويورك، 102 طفرة جينية تؤثر على نمو المخ أو وظائفه، وكلها من الاضطرابات التي يمكن أن تؤدي إلى مرض التوحّد.
وقال د. جوزيف بوكسبوم، من «ماونت سيناي»، إنه سيتم تطوير عقاقير جديدة بناء على النتائج المنشورة في مجلة Cell.
وأضاف أن: «هذه دراسة تاريخية، سواء بالنسبة لحجم العينات أو الجهود الدولية الكبيرة التي بذلت». ويشار إلى أن الكثير من المصابين باضطراب طيف التوحّد، يستطيعون العيش حياة طبيعية نسبياً بينما يحتاج آخرون إلى الدعم طوال الوقت، وغالباً ما يواجه المصابون بهذا الاضطراب صعوبة في التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
Leave a Reply