ليفونيا
بحضور فعاليات مجتمعية وطبية ورسمية، أقيم حفل الافتتاح الكبير لمركز «معهد الخصوبة بميشيغن» في مدينة ليفونيا، إيذاناً بانطلاق مركز علاجي متطور يعِدُ بتقديم رعاية متكاملة تُراعي الحساسيات الثقافية والاجتماعية، بحسب مؤسسه الطبيب الأخصائي بالغدد الصماء التناسلية الدكتور علي بزي.
ويضم مركز Michigan Fertility Institute، الواقع على العنوان: 14815 شارع فارمينغتون، مختبرات مجهزة بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الخصوبة، ويشرف عليه فريق طبي يتمتع بخبرات كبيرة، بما يتواءم مع رؤية الدكتور بزي وحلمه بإنشاء مركز متكامل يوفر خدمات علاج العقم، ضمن «بيئة حاضنة وداعمة».
وتم قصّ شريط الافتتاح بحضور رئيسة بلدية ليفونيا مورين بروسنان والعديد من المسؤولين المحليين وأخصائيي الرعاية الصحية وقادة المجتمع الأهلي، الذين وصفوا المرفق الطبي الجديد بـ«الخطوة المهمة» في مجال توسيع نطاق الوصول إلى رعاية الخصوبة في منطقة ديترويت.
وفي كلمة مقتضبة، قال بزي، وهو من سكان مدينة ديربورن، إن المركز الجديد يمثل تحقيقاً لحلمه بإنشاء مركز طبي لعلاج أمراض الخصوبة التي تترافق بوصمة عار في بعض المجتمعات، مؤكداً أن «معهد الخصوبة بميشيغن» ملتزم بتقديم أفضل الخدمات بفضل التفهم الثقافي المتميز، وكذلك بفضل التقنيات المتقدمة التي يوفرها.
وأوضح بزي بأن المركز، الذي ولد من تجربته وتكوينه المهني في ولاية ميشيغن، مصمم لتوفير الدعم للمرضى في كل خطوة، وقال: «عندما تقوم بزيارتنا، لن تكون مجرد شخص ما، بل نريدك أن تشعر وكأنك الشخص الوحيد الذي يتم الاعتناء به هنا»، لافتاً إلى أن ثقافته وتربيته العربية ألهمته بإنشاء مركز يجمع بين أحدث الأساليب العلمية المبتكرة، وبين سهولة الوصول.
وأوضح قائلاً: «قوائم الانتظار طويلة في كل مكان، ونحن نريد أن نجعل خدمات الخصوبة المزودة بأحدث التقنيات العالمية متاحة، هنا، بالقرب من منازلكم».
وتجول الحضور داخل المركز الذي يضم العديد من الأقسام المتخصصة في علوم الأجنة والخصوبة والعقم، والتي تشرف عليها طواقم خبيرة تركز على «الرحمة وحرارة الاستقبال»، حسب سوزان سوروفيتس، أخصائية علم الأجنة وأمراض الذكورة، التي وصفت المركز بأنه «متطور للغاية، لكن أهم ما يميزه هو الاهتمام الفائق الذي يجعل المرضى يشعرون بأنهم موضع تقدير حقيقي».
أما المساعِدة الطبية ستايسي غيراثي، فقالت إن الجو العام داخل المركز قائم على التعاون والرعاية الحقيقية، مؤكدة بأن «الجميع هنا يعاملون بعضهم البعض كأفراد عائلة، وهذا يمتد ليشمل مرضانا أيضاً إذ إننا ندرك مدى الضغط النفسي المرتبط بمشكلات الخصوبة، ونريد للناس أن يشعروا بالطمأنينة بمجرد دخولهم». فيما أكدت الممرضة المختصة بالخصوبة باميلا هاتشينز، بأن المركز يتفهم بشكل عميق ما يشعر به المرضى وما يحتاجونه أثناء بحثهم عن العلاج، ألا وهو «الأمل».
وبالنسبة للأسر العربية الأميركية والمهاجرة في ديترويت الكبرى، لا يُعد المركز مجرد عيادة لمعالجة أمراض العقم ، بل هو مؤسسة تحمل تمثيلاً ثقافياً وتعبّر عن ثقة نادرة في ميدان غالياً ما يفتقر لفهم الخصوصيات الثقافية والدينية، بحسب رئيس بلدية ديربورن عبدالله حمود الذي حضر حفل الافتتاح تعبيراً عن دعمه لصديقه الدكتور علي بزي.
وعبّر حمود عن سعادته بافتتاح المرفق الجديد في مدينة ليفونيا، وقال: «بغض النظر عن المكان الذي يفتتح فيه أبناءُ ديربورن مشاريعهم، نحن نفخر بهم. وما يقدمه الدكتور بزي هنا هو هدية عظيمة للعائلات.. إنها فرصة لتحقيق أعظم النِعم، وهي إنجاب طفل وتربيته»، مضيفاً: «إنها مساعدة عظيمة يقدمها الدكتور علي بزي للعائلات».
وأوضح حمود بأن المركز يسهم أيضاً في تطبيع النقاشات المجتمعية حول قضايا تنظيم الأسرة وطلب العلاجات الطبية المرتبطة، خاصة عندما «تأتي هذه الرعاية من شخص يُدرك تماماً، التعقيدات والحساسيات الثقافية»، موضحاً أن وجود شخص من مجتمعنا يعرف كيف يتحدث في هذه المواضيع الحساسة هو «أمر رائع».
وأشار حمود إلى الحساسيات الاجتماعية التي تتعامل مع أمراض الخصوبة بوصفها «وصمة عار»، لافتاً إلى أن مدينة ديربورن تستقبل سنوياً نحو 1,700 مولود، ومعرباً عن أمله بأن يساهم المركز الجديد في زيادة هذا العدد. وقال: «المدينة المتنامية سكانياً.. هي مدينة مزدهرة».
وتجدر الإشارة إلى أن «معهد الخصوبة بميشيغن» سوف يباشر في استقبال المرضى مطلع شهر تموز (يوليو) المقبل، ويمكن للراغبين بالتواصل لتحديد موعد للزيارة، الاتصال على الرقم: 734.280.2600
Leave a Reply