أول حادث سطو يستخدم فيه النقاب فـي أميركا يحير الشرطة

رالي – قالت الشرطة الأميركية في ولاية نورث كارولينا إنهم لا يعرفون إذا ما كانوا يبحثون عن رجل أو امرأة في سعيهم وراء لص دخل بنكا أميركيا يوم الثلاثاء الماضي وهو يرتدي النقاب الإسلامي ثم أشهر مسدسا في وجه الصراف وهرب بحقيبة مكتظة بالأموال غير أن كاميرات المراقبة التقطت فقط صورة لما يعتقد انه سيدة ترتدي النقاب وتشهر المسدس.

الصورة التي وزعتهاالشرطة للص

هذا وتعتبر هذه أول حادثة يتم رصدها في أميركا يتورط فيها مجرم يستخدم بشكل صريح النقاب الإسلامي، الذي يعرف في بعض الدول باسم «البرقع»، في عملية إجرامية في أميركا.هذا ويقول المحققون إن الكاميرات كشفت عن شخص داكن اللون يرتدي النقاب دخل فرع لبنك في منطقة هيدنيت في ولاية كارولينا الشمالية يسمى بنك «ذا بيبول» في الساعة 3:40 مساء. ووفق تقرير الشرطة للحادث فإن الشخص المهاجم قام بتسليم الصراف حقيبة سوداء، أشار إليه بالسلاح مما اضطره لوضع أموال غير معلومة القيمة في الحقيبة ثم قام بتسليمها له ثم خرج اللص من الباب الخارجي ليستقل سيارة جر رباعي كانت بانتظاره.وتقول الشرطة إنها ترجح أن يكون اللص يعمل مع مهاجم آخر وشريك له انما لا يمكنها تحديد نوع اللص أو معرفة هل كان رجلا أو أمرآة.هذا وقد حظي هذا الحدث باهتمام بالغ من وسائل الإعلام الأميركية وبعض محطات الإذاعة والبرامج الحوارية رغم وجود الآلاف من حالات السرقة والسطو في الولايات المتحدة لا تلقى نفس الاهتمام. وذهب بعض المعلقين إلى القول أن هذه الجريمة نتيجة وجود المسلمين في أميركا كما أبرزت الكثير من محطات التليفزيون الخبر في نشراتها.هذا وقد نقلت محطة «دبليو اس او سي تي في» المحلية في ولاية نورث كارولينا في تقرير لها عن الحدث أن السكان المحليين غير معتادين على رؤية من يرتدي البرقع فقالوا إنهم لم يروا أحدا يرتدي هذا الزي على الإطلاق في حياتهم. وقال السكان الذين تقع مدينتهم بالقرب من مناطق جبلية معزولة أنهم لأول وهلة كانوا يظنون أن هذا الشخص كان يرتدي ملابس «الهالوين» أو «عيد الفزع» الذي يقوم فيه الأشخاص بالاحتفال عن طريق لبس ملابس تنكرية أو ملابس مخيفة. ويتم الاحتفال بالهالوين ليلة 31 تشرين الأول (أكتوبر) غير أن الملابس تباع في المحلات من الآن.كما نقلت المحطة التليفزيونية إن سكان المدينة لم يعد لهم حديث «غير الحديث عن الحادث الغريب».ونقلت المحطة عن احد السكان المحليين ممن شاهدوا هذا الشخص بالقرب من البنك: «لقد كان يوما حارا جدا وسألت لماذا يرتدي شخص البرقع ومعه سروال في مثل هذا الجو؟ لقد كانت ملابس غربية للغاية».هذا وقالت الشرطة إن الصور أوضحت أن البرقع لم يغط جسم المهاجم كله وانما وصل إلى أسفل الوسط بقليل.هذا وقد قامت الشرطة الأميركية بتوزيع أوصاف المهاجم وطلبت معلومات عن «سيدة أو رجل» يرتدي هذه الملابس.(أميركا إن أرابيك)