وفد غرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية في طرابلس لبناء جسر التعاون

بهدف إقامة علاقات وثيقة مع السوق الليبي

طرابلس الغرب – يرافق وفد تجاري رفيع المستوى غرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية في زيارة إلى ليبيا هذا الأسبوع لتعزيز فرص التجارة والاستثمار مع السوق الليبي الناشئ. وسيقوم واحد وعشرون من كبار رجال الأعمال الممثلين لثمانية عشر شركة أميركية بلقاء مسؤولي الحكومة الليبية وممثلي القطاع الخاص لمناقشة فرص التجارة والاستثمار في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات ومواد البناء والتدريب والأغذية والأمن والبيئة. وصرح ديفيد حمود، الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية قائلاً «هذه هي الزيارة الرابعة التي تقوم بها غرفتنا في السنوات الأخيرة، ونحن في غاية الانبهار من مدى تطور مجال الأعمال في ليبيا». وأضاف قائلاً «هناك العديد من المشروعات الضخمة جداً قيد التنفيذ، والجدير بالذكر أن القطاع الخاص يلعب دوراً في غاية الأهمية في هذا المجال». إن وفد غرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية يزور ليبيا تلبية لدعوة من غرفة التجارة والصناعة طرابلس.

إلى اليسار، ديفيد حمود رئيس غرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية وأمين لجنة الإدارة لغرفة التجارة والصناعة في طرابلس جمعة على الأسطى أثناء توقيع وثيقة تفاهم في العاصمة الليبية.

كما صرح الدكتور علي العيساوي، أمين اللجنة الشعبية العامة للاقتصاد والتجارة والاستثمار، قائلاً «تقوم غرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية بدور فعال في تنظيم ومرافقة الوفود التجارية وإنشاء حلقة وصل لتطوير العلاقات بين بلدينا». وأضاف قائلاً «لقد وضعنا القانون رقم 5 للاستثمار الأجنبي المباشر، وتتواجد حاليا فرص عظيمة للشركات الأميركية في القطاعات التي تنعم بحالة من الازدهار». وكان العيساوي قد عاد لتوه من العاصمة الأميركية واشنطن، حيث حضر مأدبة غذاء أقامتها الغرفة على شرفه في فندق «فور سيزونز» شارك فيها أكثر من مائة وخمسين شخصا من كبار رجال الأعمال الأميركيين.تجدر الإشارة هنا أن العائدات السنوية للشركات المشاركة في وفد الغرفة تخطت 250 مليار دولار أميركي. ومن بين الشركات المشاركة بعض عمالقة الصناعات في العالم مثل «بوينغ» و«هيوليت باكارد» و«أل-3» و«لوكهيد مارتن» و«موتورولا» و«راثيون». إلا أن معظم أعضاء الوفد الذين حضروا إلى طرابلس يمثلون الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تزور ليبيا للمرة الأولى.وتتوقع إحدى هذه الشركات، وهي مجموعة «كيم كريت» إنهاء المفاوضات لعقد بقيمة 3,8 مليون دولار لتوريد خدمات خاصة لحقول النفط. وقد وصف راضي الراشد رئيس شركة «كيم كريت» البعثة التجارية بأن «لها بالغ الأثر في تخطي العقبات والوصول إلى فرص العمل بشكل مباشر، وعلى المستوى الوزاري». كما يتولى راضي الراشد منصب نائب رئيس هيئات تصدير شمال تكساس.ولقد نتج عن هذه الزيارة توقيع الغرفة لمذكرة تفاهم مع غرفة التجارة والصناعة طرابلس تدعو إلى تبادل الوفود التجارية والمعلومات والممارسات المثلى في مجال الأعمال وغيرها. وقد صرح جمعة على الأسطى، أمين لجنة الإدارة لغرفة التجارة والصناعة في طرابلس، قائلاً «إنه لمن دواعي سرور غرفة التجارة والصناعة طرابلس أن تقيم شراكة مع غرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية لما لها من سجل حافل في التعامل مع الأسواق العربية… ومن جانبنا سوف نعتمد عليها لتعزيز التعاون مع الشركات الأميركية، وبالأخص الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم».قامت ليبيا في السنوات الأخيرة الماضية بتنفيذ عدة خطوات إصلاحية تهدف إلى تعزيز التجارة وجذب الاستثمار وتتمثل أهم هذه الخطوات في القانون رقم 5 الذي يشجع الاستثمار في الصناعة والصحة والتعليم والطاقة والخدمات. وتتضمن بعض الحوافز المقدمة إعفاء ضريبي لمدة خمس سنوات على الأقل وتوفير تمويل محلي بمعدلات تنافسية إلى جانب الإجراءات السريعة لخدمة الاستثمار الأجنبي المباشر. وعلى خلاف العديد من الدول العربية، لا تشترط ليبيا أن يكون للشركات الأجنبية رعاة محليين بالإضافة الى إمكانية عقد محاكم التحكيم في أي مكان في العالم.ووصف السفير علي الأوجلي، ممثل الجماهيرية الليبية في الولايات المتحدة الزيارة بأنها «في غاية الأهمية لتطوير العلاقات الاقتصادية التي تلقي الضوء على فرص الاستثمار في ليبيا. فهذه التفاعلات التي تتم وجهاً لوجه بين مجتمعاتنا التجارية من شأنها توفير فرص عظيمة لإيجاد شركاء في ليبيا ولا سيما شركاء للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم». وتشيد سفارة ليبيا لدى واشنطن بمجهودات غرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية وبالدعم المتواصل لتشجيع الأعمال بما يخدم مصالح الطرفين.وكان السفير ويليام ميلام، الذي يرأس السفارة الأميركية في طرابلس، على نفس الدرجة من التفاؤل. وصرح قائلاً «إننا نتقدم بالشكر إلى غرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية لتنظيم وقيادة هذا الوفد الرفيع المستوى إلى ليبيا». وأضاف قائلاً «إن هذه الزيارة تمثل بداية علاقة أكثر فاعلية بين الشركات الأميركية ونظيرتها الليبية، وإننا نتوقع بذل ما بوسعنا لضمان استمرار هذه العلاقة وتسريع وتيرتها».تعتبر غرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية بمثابة صوت الأعمال الأميركية في العالم العربي، فهي على اتصال بمجتمعات الأعمال في الولايات المتحدة وتمثل نقطة الاتصال الأميركية لغرف التجارة الوطنية في الدول العربية الاثنتين والعشرين. كما تعمل غرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية عن كثب وبشكل يومي مع القادة في جميع أنحاء العالم العربي، بالإضافة إلى صناع القرار رفيعي المستوى في مجتمع الأعمال الأميركي ومراكز أبحاث السياسة العامة والمؤسسات متعددة الأطراف والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والحكومة الأميركية.

موقع الغرفة على شبكة الانترنت:www.nusacc.org