شيكاغو – كشف باحثون أميركيون الثلاثاء الماضي عن أن شرب المسكرات يضعف من قدرة المخ على الكشف عن المخاطر. وتساعد الدراسة في ابانة لماذا يعجز السكران عن إدراك أن شخصا ما في مؤخرة الحانة يتهيأ لمعركة. وقال الباحثون ان الدراسة هي الاولى التي تبين كيفية تأثير الخمور على المخ في ما يخص الاستجابة للمخاطر.
وقالت جودي غلمان الباحثة بالمعاهد القومية لمكافحة تعاطي المسكرات والادمان التي تنشر دراستها في دورية العلوم العصبية «أنك ترى ذلك طوال الوقت. يدخل أناس في مشادات عندما يكونون سكارى ربما لن يقحموا انفسهم فيها لو كانوا في وعيهم». ودرست غلمان 12 شخصا اخذوا جرعات من المسكرات عبر الاوردة وبعدها شرعت في مراقبة نشاط امخاخهم بالاستعانة بالرنين المغناطيسي لحظة تحديقهم في صور لأوجه مخيفة وأخرى محايدة.
وأجرى فريقها نفس الدراسة على هؤلاء الاشخاص ولكنهم تناولوا في المرة الثانية محلولا ملحيا كمسكر وهمي. وكما كان متوقعا فإن المجموعة التي تناولت المحلول الملحي استجابت لصور الاوجه المخيفة. وقالت غلمان عبر الهاتف «تستجيب امخاخنا بدرجة أكبر للمثيرات المخيفة فانها تبعث باشارة لنا اننا في موقف خطر». وعندما تناولت نفس المجموعة جرعات من المسكر ضعفت الاستجابة بشدة وقالت الباحثة ان هذا يثبت انه عندما يكون الشخص ثملا فإن «المخ لا يستيطع التمييز بين المثير المخيف وغير المخيف».
Leave a Reply