برلين – أفادت الجمعية الألمانية لعلاج الخلل في مستوى الدهون في الدم (دي جي أف أف) بأن إجراء اختبار للكوليسترول قد يسهم في إنقاذ الحياة، لأن ارتفاع مستويات الكوليسترول في حالات الإصابة بالسكري والتدخين وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن يزيد من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وكل المطلوب لإجراء الاختبار هو قطرة دم يأخذها الطبيب من وريد، كما يوجد في بعض الصيدليات أيضا أجهزة فحص يؤخذ لها الدم عادة من طرف الإصبع.
تحديد المفيد والضار
ورغم ذلك فإن مستوى الكوليسترول الكلي في دم الشخص ليس هو الشيء الوحيد الذي يجب قياسه.
ففي معرض الحديث بمناسبة «يوم الكوليسترول» في ألمانيا صرح المؤسس المشارك للجمعية أول رئيس لها البروفيسور آخيم فيتسل لوكالة الأنباء الألمانية (دي بي أيه) بأنه من المهم تحديد نسبة الكوليسترول «المفيد» والكوليسترول «الضار».
ويذكر أن الكوليسترول هو أحد مكونات أنسجة الجسم كله، ويعرف الكوليسترول «الضار» اختصارا بـسإل دي إلس، ويمكنه أن يتسبب في ضيق أوعية الدم بصورة خطيرة، ومن ثم يؤدي إلى الإصابة بأزمات قلبية وسكتات دماغية، ويجب إبقاء مستواه منخفضا قدر الإمكان. والكوليسترول المفيد أو «إتش دي أل» يفيد في الحيلولة دون الإصابة بتصلب الشرايين من خلال تنظيف الجسم من الكوليسترول الزائد، ويجب أن يكون مستواه 54 ملغم على الأقل في كل ديسيلتر (عُشر لتر).
وقال فيتسل «إذا لم يكن المرء مصابا بأي عوامل خطر أخرى -بالنسبة لأمراض القلب- فإن المستوى الطبيعي للكوليسترول الضار هو 160 ملغم أو أقل في كل ديسيلتر (عشر لترات) من الدم».
الغذاء والرياضة
وأضاف أن «التغيرات في نمط الحياة» قد تؤدي إلى رفع مستوى الـ«أل دي أل»، وأوضح أنه «يتعين على المرء أن يخفض من وزنه، ويمارس المزيد من الرياضة، ويتبع نظام تغذية على غرار حمية البحر المتوسط، وهو نظام يقوم على تقليل الدهون وزيادة الألياف».
وذكر أن مثل هذا النظام الغذائي يشمل زيوتا صحية مثل زيت الزيتون ووجبتين من السمك أسبوعيا، مشيرا إلى أنه «إذا لم يكن ذا فائدة فإن الأدوية هي البديل الوحيد».
وقال فيتسل إن من يحتاجون إلى أدوية هم في العادة المصابون بارتفاع مستوى الكوليسترول وراثيا أو نحو فرد واحد بين كل خمسمائة.
كما أوضح أنه يكفي إجراء اختبار أو اثنين سنويا للأصحاء الذين يتمتعون بمستوى طبيعي من الكوليسترول، أما الآخرون فيتعين أن يجروا اختبارا كل ثلاثة أشهر.
ولاحظ الباحث أن ممارسة قدر أكبر من الرياضة لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع يمكن أن تزيد من مستوى الـ«إتش دي أل».
Leave a Reply