نيروبي – قررت نساء كينيا نقل الصراع السياسي الذي قسم البلاد مؤخراً إلى غرف النوم، حيث بدأت مجموعة من الناشطات في الحقل العام حملة تحض النسوة على مقاطعة الجنس لأسبوع احتجاجاً على الانقسام السائد في الائتلاف الحكومي.
وتشكل لجنة G10 الإطار الأساسي للحملة، وهي مشكلة من مجموعات نسائية طلبت أيضاً من زوجات أقطاب الانقسام السياسي، وفي مقدمتهم الرئيس مواي كيباكي ورئيس الوزراء ريلا أودينغا، مقاطعة أزواجهن في الفراش، وقد كشفت زوجة أودينغا أنها تدعم الحملة ”مئة في المئة” على حد تعبيرها.
وقالت إيدا أودينغا: ”لن أدخل في تفاصيل ما يدور بخلد زوجي، لكنني أقول بأنه يتوجب على السياسيين التركيز على القضايا التي تهم حياة شعبنا، وأرجو أن تؤدي الدعاية التي حصلت عليها هذه الحملة إلى زيادة الوعي بهذه القضايا”.
وقالت بتريسيا نياندي، المديرة التنفيذية لاتحاد المحاميات الكينيات لـ”سي أن أن” أن الحملة ستشمل أيضاً العاهرات، حيث سيقوم الاتحاد، وهو إحدى الجهات الراعية للحملة، بدعوتهن للانضمام إليها حتى لو كلف ذلك دفع المال لهن.
وشرحت نياندي موقفها بالقول: ”معظم القرارات الكبرى تتخذ خلال أحاديث تتم بعد المعاشرة الجنسية، وعلينا القيام بهذه التضحية الجسيمة لأجل مصلحة بلدنا”.
وكانت الحملة قد أثارت الكثير من الجدل في كينيا حيث يعتبر المجتمع المحافظ إجمالاً أن الحديث عن الجنس من المحرمات.
وفي هذا السياق، قال مارتن كاماو، أحد سكان مدينة ”ناكورو” الواقعة شمالي البلاد: ”هذا الأمر لن يحقق شيئاً على الإطلاق سوى التسبب بإحراجنا.. نحن نُعاقب مع أننا لسنا من تسبب بالمشاكل”، مضيفاً أنه لن يتمكن من الصبر على مقاطعة زوجته له جنسياً طوال سبعة أيام.
يذكر أن دائرة التذمر الشعبي من الوضع السياسي في البلاد كانت قد اتسعت مؤخراً بعد تزايد الخلافات بين أركان التحالف الحاكم، وخاصة بين كل من كيباكي وأودينغا منذ ما بعد الانتخابات العامة الأخيرة، والتي تخللتها صدامات أدت إلى مقتل ما يزيد عن ألف شخص.
Leave a Reply