أبدى استعداده لتسليم السلطة لحماس إذا فازت
رام الله – دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة “حماس” للموافقة على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بإشراف عربي ودولي واعرب عن استعداده لتسليم الحركة السلطة إذا فازت في الانتخابات.
وقال عباس في مقابلة مع قناة “العربية”: “ان الانتخابات القادمة تقررت في ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) المقبل وسأفعل كما فعلت في الانتخابات السابقة عندما حققت الحركة الأغلبية في المجلس التشريعي”. وفيما اذا كان كلامه هذا يعني أنه متأكد من فوز حركة فتح، أجاب “وهل كنت أعلم أننا سنفشل في انتخابات كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦”، في إشارة إلى قبوله بأي نتيجة تسفر عنها الانتخابات القادمة.
وقال انه يمكن للجنة التي أشرفت على الانتخابات السابقة ان تشرف عليها وليس السلطة.من ناحية أخرى، أكد عباس ان اسرائيل “لم تحقق بندا واحدا من خارطة الطريق”، وان عليها “ان توقف كل النشاطات الاستيطانية”.
واكد ان “الأنشطة الاستيطانية والعشوائيات موجودة ولو كانت هناك نوايا طيبة لدى اسرائيل فان كل المشاكل ستحل، لكن هم لا يريدون حلا”.
وقال “لا أتصور ان العرب مستعدون للتطبيع قبل قيام اسرائيل بتنفيذ التزاماتها”، متسائلا “كيف يمكن ان نضغط على العرب فيما لم ترض اسرائيل بتجميد الاستيطان؟”. والمح عباس الى “إمكانية العودة للمفاوضات المجمدة فيما إذا ضغطت الإدارة الاميركية لوقف الاستيطان وتعديل مواقفها إزاء إقامة الدولة الفلسطينية”.
واكد استعداده “للبحث بعقل مفتوح في كافة القضايا موضع التفاوض وفق قرارات الشرعية الدولية”. كما تطرق ابو مازن الى ملف الأسرى، وقال: “لن يكون هناك حل مع اسرائيل قبل تبييض السجون من الاسرى”. واضاف انه “في جميع جلسات المفاوضات كانت قضية الاسرى تتصدر المحادثات وطالبنا وسنبقى نطالب باطلاق سراح الجميع ومن نتائج تلك الضغوط الافراج عن عزيز الدويك والذي كنا نطالب بالافراج عنه مع مروان البرغوثي وغيرهم”. وفي موضوع الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليت وصف ادارة الملف من قبل حماس بـ”الأسلوب العقيم لجهة الاحتفاظ بالجندي وحصد المزيد من الخسائر في أرواح أبناء الشعب الفلسطيني”. ٍّ
Leave a Reply