بالتيمور – لأول مرة يجد باحثون رابطاً بين تلوث الهواء ومعدل الذكاء بعد أن كشفت دراسة أميركية أن أطفالاً ولدوا لأمهات أقمن خلال فترة الحمل في مناطق ملوثة يعانون من تراجع نسبة الذكاء. وتقول الدراسة، التي نفدها “مركز كولومبيا للصحة البيئة للأطفال” وستنشر في دورية “طب الأطفال”، إنها وجدت أدلة بأن الإقامة في المدن الداخلية والتعرض لتلوث عوادم السيارات أثناء الحمل قد يضر بنمو المخ ويؤثر بالتالي على معدل الذكاء للمواليد.
وشملت الدراسة 249 طفلاً ولدوا لأمهات يقمن في الأحياء الفقيرة بمدينة نيويورك ارتدين على مدى 48 ساعة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، أجهزة لضبط معدلات التلوث في الهواء. وتعرضت المشاركات لمستويات متعددة من أنواع التلوث النمطي للمدن، وتفرزها في الغالب عوادم السيارات والشاحنات والحافلات.
وقبيل الدراسة، وفي سن الخامسة أخضع أطفال المشاركات لاختبارات ذكاء وجدت أن معدلات الذكاء تدنت، ما بين أربع إلى خمس نقاط، بين من تعرضوا لنسب عالية من التلوث قبل الولادة مقارنة بأندادهم ممن تعرضوا لتلوث أقل.
وقالت د. فريدريكا بيريرا، التي قادت الدراسة ومديرة المركز، إن الفارق كبير بما يكفي لإحداث تأثير على أداء الأطفال في المدارس. ورغم الحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث بشأن تلك النتائج، إلا أنها تشير إلى أن تلوث الهواء أثناء فترة الحمل له ذات التأثير الضار على نمو أدمغة المواليد كالتعرض إلى الرصاص، وفق د. باتريك بريسي، أخصائي الصحة البيئة بجامعة “جونز هوبكنز” للصحة العامة في بالتيمور.
Leave a Reply