ديربورن – خاص “صدى الوطن”
نظم “المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال” بالتعاون مع “النادي اللبناني الأميركي” حفلاً لاستقبال النائب الأول لحاكم مصرف لبنان السيد رائد شرف الدين، مساء الثلاثاء الماضي، في قاعة “المركز الإسلامي في أميركا”، في ديربورن، وذلك بحضور نشطاء وفعاليات اقتصادية واجتماعية.
ورحب د. نسيب فواز، رئيس المجلس الاغترابي، بالضيف السيد شرف الدين، وشكر المؤسسات التي عملت على تنظيم ذلك اللقاء. وذكّر فواز بشكل موجز بالدور الذي يقوم به المجلس الاغترابي لصالح تمتين العلاقات الاقتصادية بين لبنان وبعض دول العالم، من خلال المؤتمرات واللقاءات مع المؤسسات الاقتصادية المتعددة.
ونوّه فواز إلى أن المجلس الاغترابي سيعقد مؤتمراً للمغتربين اللبنانيين في حزيران القادم (يونيو) في بيروت برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وسيتناول العديد من القضايا المتصلة بأوضاع المغتربين، ودعا فواز رجال الأعمال اللبنانيين المغتربين إلى الذهاب إلى بيروت للمشاركة في ذلك المؤتمر.
وألقى شرف الدين، النائب الأول لحاكم مصرف لبنان، محاضرة تناول فيها الأوضاع الاقتصادية والمالية والمصرفية في لبنان.
وتطرق شرف الدين في محاضرته إلى العديد من المسائل والمؤشرات الاقتصادية مثل الاقتصاد اللبناني المدولر وصعوبة إحلال الليرة اللبنانية مكان الدولار في الحسابات الاقتصادية. وشدد على أن الدولة اللبنانية تشجع على إنشاء البنوك الاستثمارية، والفصل بينها وبين البنوك التجارية، لما في ذلك من نتائج إيجابية على عمليات التنمية.
واستعبد شرف الدين انتكاس سوق العقارات في لبنان، كما حصل في أميركا، بسبب اختلاف العوامل والمؤشرات، فـ”عدد سكان لبنان إلى ازدياد، مع محدودية العقارات، إضافة إلى أن السياسة الاستثمارية التي تعتمدها المصارف اللبنانية في مجال العقارات تختلف اختلافا جذريا عن سياسية المصارف الأميركية التي اعتادت إقراض الزبائن الراغبين بامتلاك المنازل بدون أية شروط أو ضمانات، فيما تشترط المصارف اللبنانية إيداع 40 بالمئة من المبلغ الأساسي لتقوم بإقراض 60 بالمئة من المبلغ الضروري لشراء العقار.”
وأشار شرف الدين إلى قانون تملك الأجانب للعقارات، ونوه بأنه قد تم تجاوز النسبة المحددة في هذا المجال مما أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات أكثر فأكثر.
وفي إجابة على سؤال الزميل علي منصور الذي تضمن محاولات بعض الشركات والمؤسسات والمصارف الإسرائيلية بنقل الـ”داتا” (قاعدة البيانات) إلى خارج إسرائيل تخوفاً من احتمالات حرب، أجاب شرف الدين أن المعنيين في لبنان قد باشروا بإجراء مناقشات بهذا الخصوص مع الإيطاليين. وأضاف شرف الدين: إن هذا الموضوع ضروري ليس بسبب احتمالات الحروب المقبلة فقط، بل بسبب كون مدينة بيروت واقعة على “خط الزلازل الطبيعية”. وقال: فكرنا أيضاً بنقل الداتا إلى أماكن معينة داخل لبنان مثل بعبدا، ولكننا في النهاية استبعدنا هذا الاحتمال بسبب قربها من الضاحية الجنوبية، وفي كل الأحوال مايزال الموضوع قيد الدرس، وهناك احتمالات لأماكن متعددة منها داخلية ومنها خارجية مثل فرنسا أو سويسرا.
وتضمنت المحاضرة العديد من المسائل والمحاور الأخرى بالأرقام والإحصائيات فضلاً عن استطلاعات الرأي.. الأمر الذي كان من شأنه إعطاء صورة بانورامية على الواقع الاقتصادي والمصرفي والمالي اللبناني وسياسات مصرف لبنان في دعم وتحسين ذلك الواقع.
Leave a Reply