ديربورن – خاص “صدى الوطن”
نظمت اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (أي دي سي) – فرع ميشيغن، بالتعاون مع “كونغرس المؤسسات العربية الأميركية في ميشيغن” ندوة نقاشية مفتوحة حول الخدمات التي تقدمها دائرة الجوازات الأميركية في ديترويت بحضور مدير الدائرة مارك مايزنر، مساء يوم الثلاثاء الماضي، في النادي اللبناني للتراث، في ديربورن.
وتمحورت مواضيع الندوة حول السياسات والإجراءات المتبعة في إصدار الجوازات والمعلومات المختلفة بخصوص تأشيرات الدخول، كما تضمنت الرد على أسئلة الحاضرين حول بعض القضايا والحالات.
واعتبر مارك مايزنر، مدير مكتب الجوازات في ديترويت، أن ذلك اللقاء، هو بمثابة تأسيس لحوار حول مستقبل مكتب الجوازات من حيث كونه مؤسسة حكومية خدماتية تعني جميع أفراد الجالية العربية، والأفراد الأميركيين، فكل فرد سيكون عاجلاً أو آجلاً، بحاجة لاستصدار جواز سفر.
ومن الجدير بالذكر أن “مكتب الجوازات في ديترويت” هو واحد من مكاتب الجوازات التي استحدثت في الـ 16 من شهر آذار (مارس) العام 2009، بقرار من وزارة الأمن الداخلي (هوم لاند سكيورتي). وترافق قرار استحداث تلك المكاتب، بشروط حصول الأميركيين على جوازات سفر في حال رغبتهم بالسفر إلى بلدان الكاريبي والمكسيك وكندا عبر المداخل البرية، علماً أن إبراز جوازات السفر في المداخل البرية لم يكن مطلوباً قبل ذلك التاريخ.
وأصبح السفر إلى خارج الولايات الأميركية إلى البلدان المجاورة لها (كندا، دول الكاريبي، المكسيك) عبر مراكز الحدود البرية يتطلب إبراز إحدى الوثائق الثلاثة التالية: إما جواز سفر، أو “بطاقة سفر”، أو “شهادة السواقة المطورة” Enhanced. وكان كافياً في السابق حيازة “شهادة القيادة” لاجتياز الحدود البرية إلى تلك البلدان.
وأشار مايزنر إلى أن استحداث مكتب ديترويت في ميشيغن، هو بسبب القرب من كندا، لتسهيل حركة السفر بين البلدين. والمكتب مخول بإصدار جوازات السفر و”بطاقات السفر”، في حين أنه يمكن إصدار “شهادات القيادة المميزة” من سكرتارية الولاية، وتكلفتها 45 دولارا.
وتبلغ كلفة جواز السفر 100 دولار، ومن المنتظر أن ترتفع قيمتها إلى 135 دولاراً، خلال الأشهر القليلة القادمة، ولذلك فإن مكتب الهجرة يحث المواطنين على الإسراع بإستصدار جوازات السفر.
وأضاف مايزنر أن مكتب الهجرة في ديترويت، سيفتح أبوابه أمام المراجعين في 27 آذار القادم، وهو يوم العيد الوطني لجواز السفر الأميركي، لتقديم كافة الخدمات، كإصدارات جوازات السفر، وتجديدها، أو إضافة صفحات جديدة للجوازات التي في الحيازة، وكل ذلك بدون أية رسوم إضافية، تتراوح في العادة بين (25-60 دولارا) تدفع للتسريع في إنجاز تلك الخدمات.
ولفت مايزنر الانتباه بأنه بإمكان المواطنين الحصول على جوازات سفر مكونة من 56 صفحة بدلاً من الجوازات العادية المكونة من (25-26) صفحة بدون أية رسوم إضافية. كما يمكن لهؤلاء الذين في حيازتهم جوازات سفر أن يحصلوا على “صفحات إضافية” مجاناً، بعد تعبئة استمارة خاصة بهذا الغرض وتقديمها.
وشدد مايزنر، أن الراغبين باستحصال الجوازات عليهم أن يقدموا الطلبات بأنفسهم، ولا تقبل الطلبات المرسلة بالبريد، أو عبر أي وسيط أو وكيل آخر.
وحث مايزنر المواطنين إلى الإسراع في استصدار جوازاتهم أو تجديدها وعدم انتظارهم حتى اللحظة الأخيرة، ومنوهاً بأن فصل الصيف عادة ما يشهد إقبالاً كبيراً من المراجعين لإنجاز أوراقهم ووثائقهم اللازمة للسفر.
وشدد مايزنر أن مكتب ديترويت هو الجهة الصحيحة للمواطنين، وليس عليهم بعد الآن الذهاب إلى “مكتب شيكاغو” للتسريع في استصدار جوازاتهم.
وكان نقاش قد دار حول “الشرائح الإلكترونية” التي تحتويها الجوازات الجديدة، فأكد مايزنر أن العامل الأمني يقف وراء تلك الشرائح، لمنع التزوير، وتسهيل قراءة المعلومات الخاصة بالمسافر من قبل الجهات المعنية، مما يجعل الإجراءات أكثر سهولة وعملانية. وشدد مايزنر أن “الشائعات المنتشرة التي تدعي أن بإمكان تلك الشرائح ان ترصد حركة الأشخاص والمسافرين لا أساس له من الصحة”.
وأضاف أنه كان واحد من المسؤولين الأميركيين لمناقشة هذا الموضوع أمام مسؤولي الاتحاد الأوروبي. وأكد مايزنر أن الشرائح تتضمن بعض المعلومات الخاصة بالأشخاص، منها الإسم، مكان وتاريخ الولادة، الصورة الشخصية، ورقم “A-Number”.
وفي سؤال للمدير الإقليمي لـ”أي دي سي”، عماد حمد، حول الحلول المستجدة والعملية لفاقدي “شهادة الجنسية” الراغبين بتجديد جوازاتهم.. حيث يعتبر إبراز “شهادة الجنسية” أمراً لازماً مما يشكل عقبة كأداء أمام الذين يفقدون شهادات الجنسية لسبب من الأسباب، أجاب مايزنر: أنه في حال فقدان “شهادة الجنسية” لغير المولودين على الأراضي الأميركية، فإنه ليس من مهام “دائرة الجوازات” إثبات جنسية الشخص المتقدم لطلب الحصول على الجواز، وإنما هي مهمة المتقدمين أنفسهم.
وقال مايزنر، في هذه الحال على الأشخاص الذين فقدوا شهادات الجنسية أن يتقدموا بطلبات إثبات الجنسية الأميركية إلى دائرة الهجرة (USCIS)، ولما كان من الصعوبة الحصول على ردود سريعة بشأن إثبات الجنسية الأميركية لهؤلاء الأشخاص، ولذلك فإن “مكاتب الجوازات” تحاور “دائرة الهجرة” في هذا الخصوص، للحصول على تسهيلات لهذه الفئة من المواطنين.
وقال مايزنر: إننا نناقش احتمال أن يتم قبول “إشارة” من دائرة الهجرة تثبت جنسية المتقدمين الأميركية، بدلاً من الإصرار على إبراز “شهادة الجنسية” الضائعة أو المتلفة.
وكان حمد قد اعتبر أن الوصول إلى حل لهذه المسألة هو بمثابة “خدمة كبيرة”، مشيراً إلى معاناة أحد العرب الأميركيين الكبيرة والممضة في تجديد جواز سفره بسبب فقدانه لـ”شهادة الجنسية”. وقال حمد: “إن عدد الذين يفقدون شهادات الجنسية هم أكثر مما نتوقع، ولذلك فإن العمل على إيجاد البدائل، سيحل مشاكلهم، بكل تأكيد”.
Leave a Reply