واشنطن – حذرت دراسة جديدة من أن فتيات أميركا اليوم يبلغن في سن أبكر من أي وقت مضى حتى ان عددا كبيرا منهن يصلن إلى مرحلة البلوغ في السابعة من العمر.
وذكر موقع “هيلث” الأميركي ان دراسة أجريت في منتصف العقد الأول بعد سنوات العقد الماضي، أظهرت ان أكثر من 10 بالمئة من الفتيات البيضاوات في السابعة من العمر وصلن إلى مرحلة تنمو فيها أثداؤهن ما يشير إلى بدء مرحلة البلوغ، مقارنة مع 5 بالمئة فقط في دراسة أجريت منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وتبين ان الفتيات السوداوات واللواتي من أصل لاتيني يبلغن بوتيرة أسرع من البيضاوات. فربع السوداوات و15 بالمئة من اللاتينيات الأصل دخلن مرحلة البلوغ في السابعة من العمر.
يشار إلى ان الدراسة تنشر في مجلة “طب الأطفال”.
وقال المعد الرئيسي للدراسة فرانك بيرو ان الفتيات البيضاوات يلحقن “بنظيراتهن السوداوات واللاتينيات”.
ولا يعرف الخبراء بالضبط ما هو سبب هذه الظاهرة لكن الأرجح انها ناجمة عن مجموعة من العوامل مثل بدانة الأطفال والمشاكل البيئية.
ويبدي المتخصصون قلقاً من تنامي ظاهرة بلوغ الفتيات باكراً إذ انه يعني احتمال كثرة حالات الإصابة سرطان الثدي والرحم، بالإضافة إلى مشاكل أخرى مثل غياب الثقة بالنفس واضطرابات الأكل والاكتئاب واللجوء إلى الكحول والتدخين في سن مبكر، إلى جانب النشاط الجنسي الباكر.
وقال بيرو “إذ بدت فتاة في الـ11 أو 12 أشبه بفتاة في الـ16 فسيتعامل معها الناس على انها في الـ16، والنمو المبكر يزيد من معدلات التصرفات الخطيرة والأداء السيئ في المدارس، وهذا لا يعني ان هذه الأمور ستحصل وإنما هذا أمر وارد”.
يشار إلى ان الدراسة التي أجريت بين الـ2004 و2006 شملت أكثر من 1200 فتاة تتراوح أعمارهم بين 6 و8 سنوات في 3 مدن أميركية كبرى هي نيويورك وسينسيناتي وسان فرانسيسكو، والمقصود ببدء البلوغ هو كبر الثديين وليس بدء الدورة الشهرية.
Leave a Reply