اقترب الرئيس الأميركي باراك أوباما من الدخول في مواجهة مع الجمهوريين في الكونغرس والذين رفضوا دعواته كي يصدق مجلس الشيوخ على معاهدة جديدة بشأن الاسلحة النووية مع روسيا بحلول نهاية العام. وحذر اوباما خلال قمة “حلف شمالي الأطلسي” (ناتو) في لشبونة ان عدم التصديق على معاهدة “ستارت-٢” سيعرض للخطر العلاقات التي تشهد تحسنا مع روسيا التي ساعدت في فرض عقوبات اكثر صرامة على ايران وسمحت لمعدات متجهة الى قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان بعبور اراضيها. ولم يبد اوباما علامة على تراجعه عن طلبه بان يتحرك مجلس الشيوخ بسرعة للموافقة على المعاهدة على الرغم من قول الجمهوريين انهم لا يعتقدون انه يوجد وقت كاف هذا العام لحل الخلافات العالقة. ووضع اوباما معاهدة “ستارت-٢” على قمة جدول اعماله في السياسة الخارجية قائلا انها مهمة لجهوده “لاعادة ضبط” العلاقات الاميركية مع روسيا وضمان وجود مراقبة ملائمة للترسانة النووية لعدو الولايات المتحدة السابق خلال فترة الحرب الباردة. وقال اوباما ان “هذه احدى الامور الملحة بالنسبة للامن القومي للولايات المتحدة. نعرف ان الفشل في التصديق والمضي قدما في معاهدة ستارت جديدة سيعرض للخطر العملية الجوهرية التي تم تحقيقها في تعزيز امننا النووي وشراكتنا مع روسيا باسم الامن النووي”. ويبدو ان تصريح اوباما يهدف الى مواصلة الضغط على الجمهوريين الذين رفضوا التصديق على المعاهدة. وتلزم اتفاقية “ستارت” الجديدة الولايات المتحدة وروسيا بخفض الاسلحة النووية المنشورة نحو 30 بالمئة الى عدد لا يزيد عن 1550 رأسا حربية خلال سبعة اعوام. وتتضمن المعاهدة ايضا اجراءات للتحقق. وكسب اوباما دعم اندرس راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلسي الذي قال انه سيأسف لأي تأخير في التصديق على المعاهدة وهو ما سيكون امرا “ضاراً بالامن في اوروبا”.
Leave a Reply