بدأ صباح الأربعاء فـي العاصمة الروسية موسكو لقاء وفدي المعارضة والحكومة السوريتين. ونقلت مصادر مطلعة أن وفد الحكومة السورية سيقدم ورقة تستند على أولوية مكافحة الإرهاب ووحدة الأراضي السورية. وكانت المعارضة قد عقدت جلسة مشاورات بين أطرافها الثلاثاء، وأوضحت مصادر من المعارضة أن الورقة التي جرى التفاهم عليها هي مسودة غير ملزمة وليست اتفاقاً. وأشارت الى أن الورقة ركزت على كيفـية حل الأزمة الإنسانية وعلى أن الحل السياسي هو المخرج من الأزمة، وشددت على وجوب حصر السلاح بيد الدولة. وأكدت المصادر أنه لم يجر التطرق الى بحث آلية المرحلة الانتقالية أو هيئة الحكم الانتقالي وموقع الرئاسة السورية.
وأكدت المسودة على الحل السياسي على قاعدة تفاهم جنيف واحد، وعلى ضرورة مشاركة كل السوريين المؤمنين بالحل السياسي. وأكدت المسودة أيضاً على أهمية إنجاز التغيير والانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية وعلى مكافحة الارهاب ودحره ومواجهة قوى التدخل الخارجي والاحتلال.
وفـي جانب القضايا الملحة التي تحتاج الى معالجة سريعة شددت المسودة على ضرورة وقف القصف العشوائي للمدنيين من أي جهة، والإفراج عن كافة معتقلي الرأي والناشطين وإدخال الغذاء والدواء الى كل المناطق. وتدعو المسودة إلى إنشاء هيئة لحقوق الإنسان سوريا وإلى كسر احتكار الاعلام وحصر السلاح بيد الجيش فـي سوريا المستقبل.
من جهته دعا مندوب سوريا الدائم فـي الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى أن لا يكون اللقاء مع وفد المعارضة السورية فـي موسكو «حدثاً دعائياً».
وتنظر الحكومة السورية إلى المعارضة الوطنية كـــ «شريك فـي عملية الحوار السوري – السوري»، بحسب الجعفري الذي أكد أن الحكومة «حريصة كل الحرص على سلامة مواطنيها كافة وتولي اهتماماً كبيراً بالمصالحة الوطنية». هذا وقد شدد وزير الخارجية الروسي ديمتري لافروف خلال مشاركته فـي اللقاء التشاوري بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريتين على دعم جهود المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا مؤكداً استعداد روسيا للتعاون معه ،مؤكداً أن السوريين أنفسهم يجب أن يحددوا ملامح الحل السياسي، مشدداً على أن التفاهم بين السياسيين وقوى المجتمع المدني ضروري لتوحيد القوى لمحاربة الإرهاب.
Leave a Reply