يبتلع الضربة الإيرانية .. ويفرض عقوبات جديدة على طهران
أطل الرئيس دونالد ترامب، يوم الأربعاء الماضي، في خطاب من البيت الأبيض معلناً عن «سعادته» لعدم سقوط ضحايا جراء بعد استهداف «الحرس الثوري» الإيراني لقاعدتين في العراق تضمان قوات أميركية، مفتتحاً كلمته بالقول أنه لن يسمح لإيران «بامتلاك سلاح نووي أبداً».
وفي خطاب يعكس عدم رغبته في التصعيد العسكري مع طهران قال ترامب إنه ينبغي على الأميركيين أن يشعروا بالسعادة لعدم سقوط أي أميركي أو عراقي في الهجوم، لكنه توعد طهران بفرض عقوبات اقتصادية جديدة.
وأضاف: «قواتنا العسكرية مستعدة لكل شيء، وإيران على ما يبدو تتراجع، وهو أمر جيد جداً بالنسبة إلى كل الأطراف المعنية والعالم برمته».
وأكد ترامب أن الأميركيين يجب أن يكونوا «ممتنين وسعداء للغاية بهذه النتيجة».
وجاءت الضربات الإيرانية بعد أيام من إصدار ترامب أمراً باغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» الإيراني.
ومتحدثاً من البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأميركي أنه سيواصل فرض العقوبات على إيران «حتى تغير سلوكها». وقال ترامب: «أميركا تواصل النظر في خيارات وستفرض عقوبات اقتصادية قوية على إيران. على إيران التخلي عن طموحاتها النووية وإنهاء الدعم للإرهاب».
ودعا القوى الكبرى وفي مقدمها الأوروبيون إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وداعيا حلف شمال الأطلسي إلى الحضور «في شكل أكبر» في الشرق الاوسط.
ودافع الرئيس الأميركي عن قتل سليماني الأسبوع الماضي، واصفاً إياه بـ«الإرهابي»: «قاسم سليماني كان يخطط لهجمات جديد على أهداف أميركية. القضاء على سليماني بعث برسالة قوية للإرهابيين المحتملين».
وقال: «يمكن للقوى العالمية العمل على اتفاق جديد مع إيران بشأن الأسلحة النووية وعليهم إرسال رسالة واضحة وموحدة لطهران».
كما دعا طهران إلى السلام، قائلاً إن «الولايات المتحدة مستعدة للسعي للسلام مع كل من يسعى إليه»، مشدداً مع ذلك على أن الولايات المتحدة لا تريد استخدام قوتها العسكرية المتطورة.
ودعا ترامب القوى الكبرى وفي مقدمها الأوروبيون إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، داعياً حلف شمال الاطلسي إلى الحضور «في شكل أكبر» في الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن إيران أطلقت فجر الأربعاء «أكثر من 12 صاروخاً» على قاعدة عين الأسد وقاعدة أخرى في أربيل تضمان قوات أميركية.
وفي خضم التوتر العالمي الذي أعقب الضربات، كتب الرئيس الأميركي في تغريدة مساء الثلاثاء الماضي: «كل شيء على ما يرام! هناك صواريخ أُطلقت من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق. ويجري تقييم للخسائر والأضرار الآن. حتى الآن الأمور جيدة للغاية! لدينا الجيش الأكثر قوة والأفضل تجهيزاً في العالم، وبفارق شاسع! سأدلي بتصريح صباح الغد».
ويوم الخميس الماضي، قال ترامب إنه فرض مزيد من العقوبات على إيران بعد قصف القاعدتين في العراق لكنه لم يذكر تفاصيل.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض قبيل توجهه لأوهايو في إطار حملته الانتخابية، «لقد أُقرّت بالفعل. قمنا بزيادتها. كانت (العقوبات) صارمة للغاية لكنها زادت الآن بشكل جوهري… وافقت عليها قبل قليل مع وزارة الخزانة».
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة ترغب في إعادة التفاوض من إيران فيما يتعلق بالاتفاق النووي، لكنه اتهم طهران بالمماطلة «على أمل أن تفاوض جو بايدن أو إليزابيث وورن أو بوتيجيدج» في إشارة إلى المرشحين الديمقراطين الساعين للرئاسة.
ورداً على دعوة ترامب لأن تستبدل القوى العالمية الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 باتفاق جديد، قال مجيد تخت روانجي مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة إن طهران لا يمكنها أن تثق في أي اقتراح بإجراء حوار في الوقت الذي يهدد فيه ترامب بتكثيف عقوبات «الإرهاب الاقتصادي».
يشيد بمقتل سليماني في خطاب أمام أنصاره بولاية أوهايو
واصل الرئيس دونالد ترامب حملته الانتخابية، الخميس الماضي، في ولاية أوهايو، حيث أشاد بالضربة التي قامت بها الولايات المتحدة لاستهداف قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني أمام الآلاف من أنصاره في مدينة توليدو.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة قتلت سليماني بعد قليل من وصوله إلى مطار بغداد الأسبوع الماضي لأسباب منها «أنهم كانوا يتطلعون لتفجير سفارتنا».
وأضاف ترامب «أمسكنا بوحش كاسر وقضينا عليه وهذا كان ينبغي أن يحدث منذ وقت طويل. فعلنا ذلك لأنهم كانوا يتطلعون لتفجير سفارتنا».
وقال ترامب إن بلاده نفذت الضربة أيضاً بسبب هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أميركية بالعراق قامت به جماعة مسلحة مدعومة من إيران في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في هجوم أسفر عن مقتل مترجم عراقي أميركي ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن سليماني لعب دوراً في تدبيره.
ولفت ترامب إلى أن الاحتجاجات العنيفة التي وقعت أمام السفارة الأميركية في بغداد ليلة رأس السنة، كانت من تدبير سليماني، الذي اتهمه ترامب بأنه كان يريد لتلك الاحتجاجات أن تصبح أشد عنفاً، وأنه كان يخطط لاستهداف مواقع أميركية أخرى.
ووصف احتجاجات السفارة بأنها «كانت مؤامرة منظمة تماماً. وأنتم تعلمون من الذي نظمها. ذلك الرجل لم يعد في محيطنا الآن. وكان في ذهنه ما هو أكثر من تلك السفارة».
كذلك تناول ترامب في خطابه الإنجازات الاقتصادية التي تحققت في عهده، وانتقد جهود الديمقراطيين المستمرة لعزله. قائلاً إنهم يعملون على عزله منذ إعلان ترشحه.
50 تغريدة في أول أسبوع من 2020 .. ماذا حملت؟
أنهى الرئيس دونالد ترامب، الأسبوع الأول من عام 2020، بكتابة نحو 50 تغريدة تناولت ملفات سياسية داخلية وخارجية، فما هي أبرز الأمور التي استحوذت على اهتمامه؟
وبتحليل ومتابعة لتغريدات الرئيس الأميركي التي كتبها بنفسه خلال الأسبوع الأول من يناير 2020، يتضح أنه كتب 48 تغريدة وأعاد نشر أكثر من 90 تغريدة.
وكانت إيران الكلمة الأكثر تكرار في تغريدات ترامب بواقع 16 مرة، تلتها كلمتي العراق وأميركيين بواقع 9 مرات، أما كلمة العزل التي يفترض أنها تشغل بال الرئيس الأميركي، فلم ترد سوى 8 مرات، وفق أداة تحليل المضمون «وورد آرت».
وفي يوم الجمعة 3 يناير، الذي شهد قتل الولايات المتحدة للجنرال الإيراني، قاسم سليماني، كتب ترامب عن الأخير 5 تغريدات.
كما أعاد ترامب تغريدات لأعضاء في إدارته مثل، نائبه مايك بنس، ووزير خارجيته مايك بومبيو ومدير شبكات التواصل الاجتماعي في البيت الأبيض ومساعده الشخصي، دان اسكافينو.
وكان لافتاً أن أكثر شخص أعاد ترامب نشر تغريداته كان السناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام، إذ أعاد على سبيل المثال نشر 5 تغريدات له في يوم واحد.
وتحدثت بعض التغريدات عن بحث خيارات واشنطن، بعد أن اقتحم أنصار ميليشيات الحشد الشعبي محيط مقر السفارة الأميركية في بغداد، في اليوم الأخير من 2019.
وكعادته، هاجم الرئيس الأميركي وسائل الإعلام التي تنشر «الأخبار الكاذبة»، وقال إن بعضها ادعى أنه كان يلعب الغولف ويلهو بوقته، في حين كان هو، كما يؤكد، يتابع التطورات بشأن السفارة في بغداد.
وعادة ما تكون كلمات الرؤساء الأكثر تكراراً، سواء أكانت في الخطابات أو المقابلات أو شبكات التواصل الاجتماعي دليلاً على أولوياتهم السياسية.
وعلى سبيل المثال، كانت كلمة التغيير من أكثر الكلمات تكراراً في خطاب أداء اليمين، عندما تولى باراك أوباما، رئاسة الولايات المتحدة عام 2009، وذلك تطبيقاً لشعاره الانتخابية ورغبته التي نفذها أثناء حكمه بإجراء تغيير في سياسات البلاد الداخلية والخارجية، وكانت خطابات سلفه جورج بوش الابن تتكرر فيها مصطلحات الحرية بشكل كبير يفوق الكلمات الأخرى.
ويتابع حساب الرئيس الأميركي الموثق على «تويتر» 69.4 مليون مغرد، بينما يتابع هو 48 حساباً فقط.
يجمع 46 مليون دولار لحملته الانتخابية في الربع الرابع من 2019
جمعت الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب تبرعات تبلغ قيمتها 46 مليون دولار خلال الربع الرابع من العام الماضي، بما يتفوق على تبرعات جميع المرشحين الديمقراطيين للرئاسة في نفس الفترة، ليصل إجمالي ما جمعته الحملة خلال 2019 إلى 143 مليون دولار.
وقال مدير الحملة براد براسكال: «يمثل هذا أفضل ربع سنوي بالنسبة لجمع التبرعات لصالح حملة الرئيس ترامب في دورة انتخابات عام 2020، ويدل ذلك على دعم الشعب الأميركي لرئيسه بفضل الإنجازات التي قام بها خلال فترة ولايته.
وقال براسكال، في بيان، إن مبلغ التبرعات هذا جعل من حملة إعادة انتخابه «قوة هائلة لا يمكن وقفها». وأضاف أن «الديمقراطيين والإعلام انشغلوا بحملة مسعورة مشينة لعزل الرئيس، بينما كانت حملة الرئيس تصبح أكبر وأقوى وجمعت أكبر قدر من التبرعات في هذه الدورة» (الربع الرابع من 2019).
ويواجه الرئيس محاكمة بهدف عزله في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، وهو ما يزيد ترجيح تبرئته.
وأعاد ترامب نشر تغريدة بشأن التقرير الذي يصف تمكن حملته من جمع 10 ملايين دولار في يومين فقط بعد تصويت مجلس النواب لعزله.
كما تمكنت حملة المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز من جمع أكثر من 34.5 مليون دولار خلال الفترة نفسها ليتصدر قائمة المرشحين الديمقراطيين في جمع التبرعات، يليه نظيره بيت بوتجيدج الذي جمع 24.7 مليون دولار.
وشكل بوتيجيدج، الذي شغل حتى مطلع العام الجاري منصب رئيس بلدية ساوث بند في ولاية انديانا، مفاجأة الحملة الانتخابية لعام 2020، حيث يتصدر حالياً استطلاعات الرأي في آيوا، الولاية التي ستكون أول من يصوت في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في الثالث من شباط (فبراير) المقبل.
لا يتوقع أن يخلف زعيم كوريا الشمالية بوعوده
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد الماضي، إنه لا يتوقع أن يخلف كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية وعده بشأن نزع السلاح النووي، لكنه أقر بأنه قد يفعل.
وقال كيم جونج أون الأسبوع الماضي إنه لم يعد هناك أساس لالتزام بيونغيانغ بتعليق فرضته بنفسها على تجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والقنابل النووية وإنها ستكشف في المستقبل القريب عن «سلاح استراتيجي جديد».
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة لدى عودته إلى واشنطن بعد قضاء أسبوعين في فلوريدا «لا أعتقد أنه سيخلف وعده لي، لكنه قد يفعل».
كان ترامب، الذي أصبح في عام 2018 أول رئيس أميركي يجتمع وهو في السلطة مع زعيم كوري شمالي، قد قال بعد تعليقات كيم إن الزعيم الكوري الشمالي وقع عقداً لنزع السلاح النووي وإنه يعتقد أن كيم رجل «يفي بوعوده».
وحذرت بيونغيانغ، الشهر الماضي، واشنطن من «هدية عيد ميلاد» محتملة بعد أن أمهل كيم الولايات المتحدة حتى نهاية العام لتقديم تنازلات جديدة في المحادثات المتعلقة بترسانة بلاده النووية.
وقال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة للصحفيين الأسبوع الماضي إن حالة تأهب القوات الأميركية عند مستوى كاف للاستجابة لأي شيء قد يحدث وإن القدرات العسكرية كافية للدفاع عن الولايات المتحدة.
Leave a Reply