سان دييغو- قُتلت امرأة وجرح ثلاثة رجال أحدهم حاخام على يد شاب فتح النار على المصلين داخل كنيس يهودي بالقرب من مدينة سان دييغو بجنوب ولاية كاليفورنيا، يوم السبت الماضي.
وألقت الشرطة القبض على المسلح أثناء محاولته الهروب. وقد ذكرت وسائل إعلام محلية أنه يؤمن بتفوق العرق الأبيض بحسب منشوراته على الإنترنت، حيث عبر عن كراهيته للمسلمين واليهود ونيته قتلهم.
ودان الرئيس دونالد ترامب الهجوم الذي وقع في اليوم الأخير من عيد الفصح اليهودي في مدينة بوواي التي تضم 50 ألف نسمة. وقال ترامب إن الدافع لهذا الهجوم هو «الكراهية».
وصرح مسؤول في الشرطة المحلية في مؤتمر صحافي أن المرأة التي توفيت تبلغ من العمر ستين عاماً، والجرحى هم قاصرة وحاخام ورجل عمره 34 عاماً.
وأعلنت الشرطة المحلية أن مطلق النار هو جون إرنست من سكان مدينة سان دييغو ويبلغ من العمر 19 عاماً.
وقال متحدث باسم الشرطة «لدينا نسخ من منشوراته على شبكات التواصل الاجتماعي ورسالته المفتوحة، وسندرسها للتأكد من صحتها ونعرف ما يمكن أن تقدمه للتحقيق».
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن إرنست استوحى هجومه من برنت تارانت الاسترالي الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض وقتل 50 شخصاً في هجوم على مسجدين في مدينة كرايست تشرش في نيوزيلندا، منتصف آذار (مارس) الماضي.
وأوضح قائد شرطة سان دييغو أن الشاب دخل إلى كنيس «شاباد» حوالي الساعة 11:20 ظهراً بينما كان حوالي 100 شخص متجمعين. وأضاف أنه أطلق عشر رصاصات من سلاحه قبل أن يتعطل، مما يفسر عدد قلة الضحايا.
واستعمل المهاجم بندقية هجومية من طراز «أي آر–15» التي استخدمت في عمليات إطلاق نار عدة في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.
وحاول إرنست، الهرب بسيارة لدى وصول الشرطة، غير أنه اعتقل ونُقل إلى قسم الشرطة في سان دييغو حيث تم احتجازه وتبين أن رشاشه كان لايزال يحتوي على 50 رصاصة غير مستعملة.
وإضافة إلى تهم الاعتداء على الكنيس اليهودي، وجه الادعاء العام لإرنست تهمة محاولة إحراق مسجد في مدينة إسكونديدو القريبة في شهر مارس الماضي، وقد نفى المتهم جميع التهم الموجهة إليه.
وقد أوضح قائد شرطة المدينة ديفيد نيسليت أن أحد عناصر حرس الحدود كان في عطلة وأطلق النار على المشتبه به عند فراره وأصاب سيارته. وقامت بتوقيفه كتيبة مزودة بكلاب هرعت إلى المنطقة.
وأعرب الرئيس ترامب عن «تعازيه الحارّة» مضيفاً أن «أمّتنا بكاملها في حداد وتصلي من أجل الجرحى وتبدي تضامنها مع المجتمع اليهودي». وتابع «ندين بشدة شرور معاداة السامية والكراهية التي يجب هزيمتها».
وقتل 11 شخصاً قبل ستة أشهر فقط، في 27 تشرين الأول (أكتوبر) 2018، في إطلاق نار داخل كنيس يهودي في بيتسبرغ ببنسلفانيا (شرق). وكان هذا الهجوم، الأكثر دمويّة ضدّ المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة.
وكانت «رابطة مكافحة التشهير» اليهودية قد أشارت إلى ارتفاع سنوي بنسبة 57 بالمئة في الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة خلال 2017، وذلك في أكبر زيادة تشهدها الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي.
Leave a Reply