في حفلها السنوي الثاني والأربعين لتوزيع المنح الدراسية
ديربورن
تم تكريم عشرين طالباً متفوقاً من خريجي الثانويات العامة في منطقة ديربورن بمنح دراسية بلغت قيمتها 60 ألف دولار بالإضافة إلى منح جوائز تقديرية لمسؤولين رفيعين في ولاية ميشيغن خلال الحفل السنوي الثاني والأربعين لمنظمة «قادة لدعم ومساعدة المجتمعات» LHAC، الذي أقيم مساء الثلاثاء الماضي في فندق «هنري» بمدينة ديربورن وسط حضور حاشد ناهز 800 شخص.
وخلال الحفل الذي قدّمه الإعلاميان في القناة المحلية «السابعة» التابعة لشبكة «أي بي سي»، غليندا لويس وسيمون شايخت، مُنحت «جائزة التميز والإنجازات العظيمة» لكل من رئيس مجلس نواب ميشيغن، الجمهوري مات هول، والسناتور الديمقراطية في مجلس شيوخ الولاية، سارة أنتوني، والرئيس التنفيذي لهيئة مطار ديترويت الدولي تشاد نيوتن، وذلك تقديراً لدورهم في خدمة المجتمعات المحلية.
وأعرب المسؤولون المكرّمون عن تقديرهم وإعجابهم بالدور الحيوي الذي لعبته منظمة LAHC في خدمة وتنمية المجتمع المحلي منذ تأسيسها قبل أربعة عقود، حيث عبّر هول عن التزامه بدعم مجلس نواب ميشيغن لمشاريع البنية التحتية والسلامة العامة في مدينتي ديربورن وديربورن هايتس، بما في ذلك إصلاح الطرقات وترميم الجسور ودعم الخدمات العامة.
وبينما أشادت السناتورة عن منطقة لانسنغ، أنتوني بعديد البرامج التي تقدمها المنظمة غير الربحية في مجالات التعليم والصحة وتمكين الشباب، أثنى نيوتن على النهج الشمولي الذي تتبعه LAHC في خدمة المجتمعات المحلية بما يعزز تماسكها ووحدتها.
وكانت منظمة «قادة لدعم ومساعدة المجتمعات»، قد تأسست في عام 1982 باسم «النادي اللبناني الأميركي للتراث» بمبادرة من الناشط القيادي علي جواد، لتغدو عبر السنين من أبرز المؤسسات المحلية في مجتمع العرب الأميركيين في منطقة ديترويت، بما تقدمه من برامج متنوعة تشمل تنمية الشباب، وتوفير المنح الدراسية، وخدمات الصحة النفسية والعقلية، ورعاية المصابين بالتوحد وأصحاب الاحتياجات الخاصة، والتثقيف الغذائي.
المنظمة التي توفر خدمات لزهاء 56 ألف شخص سنوياً في عموم منطقة ديترويت، توفر أيضاً برامج القيادة ومرافق الرياضة ودروس محو الأمية الرقمية والمالية، والوقاية من تعاطي المخدرات، والتوعية بقضايا الأحداث، إلى جانب شراكاتها المجتمعية في تقديم دروس اللغة الإنكليزية وتدريب القوى العاملة والمساعدة في تأمين السكن وتوزيع المواد الغذائية للمحتاجين والمعوزين.
وتم تسليط الضوء على خدمات LAHC عبر فيديو قصير تم عرضه خلال الحفل الذي شهد أيضاً تقديم عروض فنية بمشاركة «جوقة شباب ديترويت»، التي يتكون جميع أفرادها من الأفارقة الأميركيين، في إشارة إلى اهتمام المنظمة العابر للمجتمعات العربية والإسلامية، وضمن سياق مهمتها كإحدى أبرز «الجهات المجتمعية المدافعة عن حقوق المهاجرين، وأبناء الجاليات الشرق أوسطية وشمال أفريقيا، والناطقين بالإسبانية، والفئات المتأثرة بالتمييز العنصري، وكراهية الأجانب، والفقر المتوارث عبر الأجيال»، بحسب بطاقتها التعريفية في موقعها الإلكتروني على الإنترنت: lahc.org
وفي الإطار، قال المدير التنفيذي لمنظمة LAHC وسيم محفوظ إن هذا الحفل السنوي للمنظمة «ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل هو تجسيد لالتزامنا بتكريم صنّاع التغيير في مجتمعنا وكذلك بتوفير البرامج الخيرية التي تُحدث فرقاً ملموساً في حياة الآلاف».
وأضاف محفوظ بأن المنظمة تهتم بشكل جدي ومسؤول بكيفية صرف التبرعات، موضحاً بأن 90 سنتاً من كل دولار يتم التبرع به يذهب مباشرة إلى البرامج المجتمعية، وبرامج دعم التعليم الذي بلغ إجمالي المنح التي قدمّها منذ إطلاقه حوالي مليوني دولار.
وتخلل الحفل الذي جاء برعاية العديد من المؤسسات التجارية والخدماتية، وفي مقدمتها «مؤسسة فورد الخيرية» و«مصرف هانتينغتون»، كلمة لرئيس مجلس إدارة المصرف، غاري تورغو، عبّر فيها عن اعتزازه بالشراكة مع LAHC، ومؤسسات أخرى في المجتمع العربي الأميركي، وقال: «خلال مروري من الباب إلى المنصة، كنت على معرفة وعلاقة بجميع الحاضرين هنا»، في إشارة إلى تطور علاقته بالعرب الأميركيين خلال السنوات الأخيرة.
وفي ختام الحفل، تولّى الناشط القيادي علي جواد ورجل الأعمال علي بري مع المدير التنفيذي للمنظمة وسيم محفوظ، توزيع المنح الدراسية على الطلبة العشرين وسط تصفيق الحضور. وجاءت لائحة الطلبة المكرمين كالآتي: أيميليا آكرسون، فاطمة بزي، جاد قنواتي، خالد عبدالله، كايلر وسينيد، لينا بدر، مادلين آيزيكس، ماكايلا نيلسون، مريم الصغير، مريام جادرسون، ماريا صالح، محمد علي الصابح، نيفيا شيرمان، نور شريف، سعد حجازي، صالح غفار، فالنشيا إمبري، فيرونيكا كاستليانوس فلاسكو، يوسف حرحرة، وزهرا شحادة.
Leave a Reply