الأسد يقلّد القنطار وسام الاستحقاق

القنطار يرصد بالمنظار قرية مجدل شمس المحتلة، من موقعه في قرية عين التينة في الجولان.

دمشق – قلّد الرئيس السوري بشار الأسد، الأسبوع الماضي، الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار وسامَ الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، تقديراً لتاريخه النضالي، وأقيم له مهرجان في الجولان شارك فيه خطباء من طرفي الخط الفاصل. وشدّد الرئيس الأسد، خلال استقباله سمير القنطار وشقيقه بسام، على ضرورة استكمال مسيرة النضال بمختلف الأشكال والوسائل، وتعبئة الجماهير العربية وحثها على التمسك بحقوقها. واعتبر أن صمود القنطار داخل السجن وخروجه منتصراً يشكل نموذجاً يُحتذى به للأجيال الحالية والمقبلة.من جهته، عبّر القنطار عن اعتزازه وفخره للوسام الذي قلده إياه الأسد، معتبراً أن مواقف سوريا الشجاعة بقيادته، ونهجها «الممانع والصامد والمقاوم» لأي تسوية غير عادلة، هي التي تشكل المعين لصمود الأسرى في محنتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.وفي وقت لاحق، أقيم مهرجان خطابي للقنطار في مجدل شمس، حيث احتشد مئات المواطنين في الجزء المحتل من الجولان، وانضمّت إليهم شخصيات قيادية من الداخل الفلسطيني، وشارك الخطباء بمكبرات الصوت من طرفي خط وقف إطلاق النار.وخاطب القنطار الجولانيين قائلاً: «أنا على ثقة ولا أحتاج إلى أن أقسم أن الرئيس الأسد سيرفع العلم العربي السوري قريباً جداً في سماء الجولان المحرر»، ناقلاً إليهم «تحيات المجاهدين في المقاومة الإسلامية الباسلة، وسماحة السيد حسن نصر الله»، ومؤكداً أن «المجاهدين على ثغور جنوب لبنان ينتظرون أن يرتكب العدو الصهيوني أي حماقة لكي تبدأ الموقعة الكبرى، ولنلاقي أهلنا في فلسطين المحررة بإذن الله».