اللجنة الأميركية العربية لمكافحة لتمييز-فرع ميشيغن تعاني من أزمة مالية

Posted: الأحد 12.28.2008 5:26 ص طارق عبد الواحد جالية

اللجنة الأميركية العربية لمكافحة لتمييز-فرع ميشيغن تعاني من أزمة ماليةحمد يوجه صرخة استغاثة: إدعموا بأموالكم صمود لجنتكمديربورن – خاص «صدى الوطن»في الاحتفال السنوي الذي أقامته اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز (أي دي سي)-فرع ميشيغن، في فندق «حياة ريجنسي»-ديربورن، يوم الجمعة الواقع في 12 كانون أول (ديسمبر) والذي حضره حشد كبير من أبناء الجالية والرسميين، كان لافتاً إعلان المدير الإقليمي للجنة عماد حمد عن الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها اللجنة لدرجة عجزها عن دفع رواتب موظفيها للشهرين الماضيين..
وفي هذا الصدد، كان لـ«صدى الوطن» لقاء مع حمد للوقوف على أسباب هذه الأزمة وتداعياتها وتأثيرها المباشر على عمل اللجنة وواقع الجالية العربية في ميشيغن.

عماد حمد

وفي جوابه ذكر حمد أن الأزمة المالية التي تمر بها اللجنة هي جزء من الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد والتي كان لها تأثيراتها المباشرة والحادة على أضخم المؤسسات المالية والشركات العملاقة، فحسب تعبير حمد، فإن أميركا «تشهد كل يوم إفلاس العديد من هذه الشركات والمؤسسات»..ويكمل حمد «إن اللجنة وعلى اعتبار أنها مؤسسة تقوم وتنهض على التبرعات والمعونات التي يقدمها أبناء الجالية.. وعلى اعتبار أنها مؤسسة غير مدعومة ولا تتلقى معونات من الحكومة المحلية أو الفيدرالية أو من أية مؤسسات أو شركات أخرى سوى قليل من التبرعات من بعض الشركات الأميركية التي تعاني من أزمات مالية خانقة تعرّض ميزانياتها للتخفيض وخاصة حجم تبرعاتها وبالتالي فإن ذلك ينعكس سلبا على إيراداتنا المالية، ومن الطبيعي أن تتأثر اللجنة بآثار هذه الأزمة».وأبدى حمد تفاؤله حول قدرة أبناء الجالية على الصمود في مواجهة هذه الأزمة، واستمرار دعمهم للجنة. التي عملت ومنذ إعادة تفعيل دورها في ديترويت قبل 12 عاماً على تقديم خدمات لا تضاهى لأبناء الجالية، إذ عملت اللجنة خلال هذه الفترة على متابعة وإنجاز أكثر من 7500 قضية فضلاً عن آلاف المساعدات والاستشارات والمتابعات الأخرى، وهذه الأرقام والقضايا تشير إلى مدى حاجة الجالية العربية لدور اللجنة، خاصة في المرحلة الراهنة التي تشهد على ازدياد حالات التمييز ضد العرب والمسلمين.وأضاف حمد: «لقد وقفت اللجنة إلى جانب الذين قصدوها، وعملت بأقصى جهودها من أجل متابعة قضاياهم ومشاكلهم محققة نتائج إيجابية معظم الأحيان، وإنني أهيب بأبناء الجالية، وأوجه لهم صرخة نداء وضمير، لكي يقفوا بجانب اللجنة في هذه الأزمة، كما وقفت بجانبهم في أوقات الضيق والمحنة، ونحن لا نطلب الكثير.. إذ لو أن كل واحد من هؤلاء الـ 7500 شخص الذين ساعدتهم الـيأي دي سي» تبرعوا بقليل من المال، فإن ذلك سيساهم في حل جزء كبير من الأزمة وسيمكننا من متابعة أعمالنا في خدمة أبناء الجالية ومتابعة قضاياهم ذات العلاقة.. كما أنني في هذه المناسبة أتوجه بالشكر والامتنان إلى جميع الذين أقدموا على التبرع ولبوا صرخة الاستغاثة التي أطلقتها في احتفال اللجنة السنوي».وتابع إن «المركز الأميركي العربي للدفاع عن الحقوق المدنية والإنسانية» سيكون في حال اكتماله وإنجازه إضافة هامة إلى مؤسسات الجالية العربية ومجتمعها الثقافي والسياسي والاجتماعي في البلاد.في نهاية اللقاء، بث عماد حمد تحياته وتهنئته لأبناء الجالية بأعياد الميلاد ورأس السنة متمنياً لهم أطيب الأمنيات للعام الجديد. ويقول حمد ان هذه الازمة المالية هي حالة استثنائية نتيجة الانهيارات المالية التي يتعرض لها العالم بأسره، ويضيف ان «الوضع المالي الصعب الذي تعيشه الـ«اي دي سي» هو ظرف عابر ولن يشكل خطراً على وجود لجنتنا ودورها. ولكن ربما تدفع هذه الظروف المالية الصعبة الى تخفيض في عدد العاملين في هذه اللجنة وبالتالي عدم قدرتنا على تلبية حاجات اصحاب الشكاوي الذي يتزايد عددهم كل يوم».ويؤكد حمد بأنه على يقين بأن الجالية ستلبي النداء وتحافظ على مسيرة اللجنة وانجازاتها وتوفير الامكانات المالية الضرورية للاستمرار بمكافحة التمييز العنصري واستكمال بناء «المركز الاميركي العربي للحقوق المدنية وحقوق الانسان» على شارع تشايس في مدينة ديربورن.

طارق عبد الواحد