بالتيمور – كشفت دراسة أميركية أن الأشخاص الذين يعملون بعد سن التقاعد يتمتعون بصحة أفضل مقارنة مع غيرهم من المتقاعدين.
وتقول الدراسة التي صدرت عن الرابطة النفسية الأميركية إن الأفراد الذين يعملون بعد بلوغ سن التقاعد في مهن مؤقتة أو وظائف تتطلب العمل بدوام جزئي يعانون، بدرجة أقل، من المشكلات الصحية ويتمتعون بحيوية أكبر مقارنة مع المتقاعدين الآخرين.
وحسب فريق الدراسة الذي ضم مختصين من جامعة ميريلاند الأميركية تشكل مرحلة ما بعد الحياة المهنية ما يمكن تسميته بالجسر الوظيفي، حيث يعمل الفرد في هذه المرحلة في وظيفة بدوام جزئي، أو وظيفة مؤقتة، أو لحسابه الخاص، وهي مرحلة يرى الفريق أنها قد تشهد تزايدا مطردا في ظل الركود الاقتصادي الذي يشهده العالم.
وأشارت نتائج الدراسة، التي نشرتها “الدورية الدولية للصحة المهنية”، إلى أن الأشخاص الذين عملوا بعد تقاعدهم ضمن مجال مهنهم السابقة أظهروا تحسنا في الحالة النفسية لديهم، فيما لم يرصد ذلك عند من عملوا خارج مجالهم الوظيفي، ما عزاه الباحثون إلى حاجة الأخيرين إلى التأقلم مع بيئة عمل جديدة وظروف وظيفية مختلفة.ويؤكد الباحثون على أهمية اختيار “جسر وظيفي” مناسب للأشخاص الذين بلغوا سن التقاعد، ليساعدهم ذلك على انتقال أفضل إلى مرحلة التقاعد الكامل، وهم في حالة صحية جيدة نفسيا وجسديا.
Leave a Reply