هارتفورد – بعد 16 عاماً أمضياها خلف القضبان، أفرجت السلطات الأميركية الأسبوع الماضي عن رجلين سجنا بتهمة قتل صاحب متجر، بعد تراجع شاهدة عن أقوالها التي أشارت فيها إلى أنها رأتهما في موقع الحادث بالتزامن مع الجريمة.
وقال رونالد تايلور، أحد المفرج عنهما: “بعد كل هذه السنوات التي أمضيتها خلف جدران السجن سأخرج إلى الحرية.. لقد حاربت بشدة كل يوم في السجن”.
وقال تايلور إنه لا يرغب في رفع دعوى للحصول على تعويض جراء ما تعرض له، لكنه دعا إلى محاسبة المدعين العامين الذين قال إنهم “يلقون الناس خلف القضبان وهم يدركون بأنهم أبرياء”.
أما زوجة تايلور، فقالت إنها تشعر بفرح غامر جراء الإفراج عن زوجها، لكنها كشفت أن فرحتها قد لا تدوم طويلاً، خاصة بعد تشخيص إصابة تايلور بمرض السرطان المميت.
من جهته، قال السجين السابق جورج غولد: “هناك مرارة في لا يمكنني تجاوزها سببها البعد عن أطفالي الذين كبروا اليوم وأصبحوا شباناً.. أنا أنتظر هذا الأمر من وقت طويل جداً وقد توقعت أن يحصل هذا في يوم من الأيام”. وكانت الشرطة في ولاية كونتيكيت قد قبضت على تايلور وغولد عام 1993، بتهمة الضلوع في جريمة قتل صاحب متجر بمنطقة نيوهافن. وفي نفس العام، جرى الحكم بسجنهما بعدما أدلت شاهدة بإفادة تشير إلى أنها شاهدتهما في الموقع ساعة الجريمة.
ولكن الشاهدة ظهرت مؤخراً لتتراجع عن شهادتها، قائلة إنها اضطرت إلى الإدلاء بها بضغط من عناصر الشركة المحلية، الأمر الذي أوجب إعادة فتح القضية وإطلاق سراح غولد وتايلور بعد أشهر من المداولات.
Leave a Reply