سياتل – قالت دراسة أميركية حديثة إن مشاكل النوم عند الصغار تزداد سوءاً بمشاهدة أفلام العنف أو قضاء أوقات أطول في المساء أمام التلفاز أو أجهزة الحاسوب أو ألعاب الفيديو.
وقام باحثون من مدينة سياتل في هذه الدراسة باستعراض تقارير الآباء والرسائل الإعلامية التي يشاهدها 617 طفل في مرحلة ما قبل المدرسة، ووجدوا أن كل ساعة إضافية يقضيها الأطفال أمام وسائل الإعلام ترتبط بارتفاع مشاكل النوم كما هو الحال مع مشاهدة أفلام العنف في أي وقت من اليوم. وأشارت الدراسة إلى أنه في المتوسط يقضي الأطفال الصغار ما يقرب من 73 دقيقة في المشاهدة كل يوم، 14 دقيقة منها تحدث بعد الساعة السابعة مساءً. أما الأطفال الذين لديهم تلفاز في غرف نومهم فيقضون أوقات أطول أمام الشاشة ويكونون أكثر عرضة لاضطرابات النوم.
من جهتها، قالت ميشيل عاريسون، العالمة في “معهد سياتل لبحوث الأطفال”: “كنا نتصور أن التأثير يحدث نتيجة الأفلام التي تحتوي على العنف خاصة في فترة المساء، إلا أننا وجدنا أن أي محتوى في المساء يمثل مشكلة، وليس بالضرورة مشاهد العنف فقط التي تؤثر في مشاكل النوم”. وأضافت أنه كان هناك اعتقاد أن هؤلاء الأطفال يشاهدون برامج تستهدف البالغين والمراهقين إلا أنه تبين أن إجمالي المشاهدة كان لبرامج أطفال تستهدف الأعمار بين 7 إلى 12 سنة.
وقد أثبتت هذه الدراسة التي نشرت مؤخراً في جريدة طب الأطفال أن حوالي 21 بالمئة من الأطفال في سن ما قبل المدرسة يواجهون على الأقل مشكلتين في النوم، بما في ذلك صعوبة النوم، والكوابيس، وتكرار الاستيقاظ أثناء الليل أو الشعور بالإعياء أثناء النهار.
وبالنسبة للأطفال في عمر 3 إلى 5 سنوات وجدت الدراسة أن استيعابهم للفحوى الإعلامي يختلف عن نظرائهم من الأطفال الأكبر سناً. فالأطفال الكبار يمكنهم التفريق بين ما هو حقيقي وما هو خيالي، بينما لا يستطيع الأطفال الصغار فعل الشيء نفسه لهذا تكون أي مشاهد عنف حتى في أفلام الكارتون مزعجة ومرعبة لهم. كما بينت الدراسة أن الأطفال الذين لديهم أجهزة تلفاز في غرف نومهم فيكونون أكثر عرضة لمشاكل التعب أثناء النهار بنسبة ثمانية مرات أكثر من الأطفال الآخرين
Leave a Reply