بوسطن – حذر مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، الأسبوع الماضي، من أن متسللين مرتبطين بالجماعة المعروفة باسم «أنونيموس» اخترقوا أجهزة كمبيوتر حكومية أميركية في وكالات متعددة وسرقوا معلومات حساسة في حملة بدأت قبل نحو عام. وأضاف مكتب التحقيقات أن النشطين المتسللين استغلوا نقطة ضعف في برنامج شركة «أدوبي سيستيمز» لبدء سلسلة من عمليات التسلل الالكتروني والتي بدأت في كانون الاول (ديسمبر) الماضي ثم تركوا بعد ذلك «أبواباً سود» للعودة لكثير من أجهزة الكمبيوتر كان آخرها الشهر الماضي.
ووصفت المذكرة هذا الهجوم بأنه «مشكلة واسعة النطاق يجب معالجتها». وقالت إن هذا الاختراق شمل الجيش الأميركي ووزارت الطاقة والصحة والخدمات الإنسانية وربما وكالات أخرى كثيرة.
ومازال المحققون يجمعون معلومات حول حجم هذه الحملة الإلكترونية التي تعتقد السلطات أنها مستمرة. وتبلغ وثيقة مكتب التحقيقات مديري الأنظمة بما يبحثون عنه لتحديد ماذا كانت أنظمتهم معرضة للخطر. وامتنعت متحدثة باسم «أف بي آي» عن الادلاء بتفصيلات أخرى.
وأوضحت مذكرة داخلية من كيفن كنوبلوتش كبير موظفي وزير الطاقة ارنست مونيز أن من بين البيانات المسروقة، المعلومات الشخصية لما لا يقل عن 104 آلاف موظف ومتعاقد وأفراد عائلاتهم وآخرين لهم صلة بوزارة الطاقة، بالإضافة الى معلومات عما يقرب من عشرين ألف حساب مصرفي. وقال البريد الالكتروني المؤرخ بتاريخ 11 تشرين الاول (أكتوبر) إن المسؤولين «قلقون جداً» من احتمال أن يؤدي فقدان المعلومات المصرفية الى محاولات سرقة.
وجماعة «أنونيموس» مجموعة غير منظمة تقوم بحملات تسلل في أي وقت بعضها بعدد قليل من المشاركين وبعضها بالمئات. وفي الماضي عطل اعضاؤها موقع «باي بال» للخدمات المالية التابع لشركة «إي باي» بعد توقفه عن التعامل مع الهبات لموقع «ويكيليكس».
Leave a Reply