المحامي دايف تروت يسعى لإزاحة النائب الجمهوري بنتيفوليو في تمهيديات الحزب

برمنغهام – يستعد الناخبون في ميشيغن هذا الخريف لانتخاب جميع ممثليهم الـ١٤ في مجلس النواب الأميركي، وسط توقعات باحتفاظ الحزب الجمهوري بتسعة منها، من بينها مقعد «الدائرة ١١»، الذي بدأت معالم معركته تتضح مع إعلان المحامي ورجل الأعمال المعروف من مدينة برمنغهام، دايف تروت، دخوله السباق التمهيدي للحزب الجمهوري، ضد النائب الحالي المغمور كيري بنتيفوليو الذي فاز بمقعده بعد الإنسحاب المفاجئ للنائب السابق ثاديوس ماكوتر في العام 2012.

«الدائرة ١١»

و«الدائرة ١١» تعتبر عرين الجمهوريين في منطقة ديترويت التي تتوزع على خمس دوائر انتخابية يسيطر الديمقراطيون على أربع منها، ويسعى تروت أن يكون ممثل هذه الدائرة التي تشمل أرقى ضواحي ديترويت ومن بينها مدن وبلدات تقع في شمال غرب مقاطعة وين (ليفوينا وكانتون ونورثفيل وبليموث وبلدة نورثفيل)، إضافة الى أجزاء واسعة من مقاطعة أوكلاند تشمل مدن أوبرن هيلز وتروي وروتشستر هيلز وبرمنغهام وبولمفيلد ونوفاي (أنظر الخريطة)، مع الإشارة الى أن هذه المدن والبلدات تضم آلاف الناخبين العرب الأميركيين، وفق التقديرات.

وقد بدأت حملة دايف تروت الأسبوع الماضي ببث إعلانات تلفزيونية مكلفة عبر شبكات الكايبل، واصفة تروت بأنه وجه جديد على الحلبة السياسية، رغم أنه يحظى عملياً بدعم واسع من قيادات الحزب الجمهوري في مقاطعة أوكلاند، إضافة الى تمويل سخي لحملته.

وسيتنافس تروت وبنتيفوليو (ميلفورد) في الانتخابات التمهيدية التي ستعقد مطلع آب (أغسطس) المقبل، مع الإشارة الى أن بنتيفوليو جديد في عالم السياسة هو الآخر، حيث كان قد دخل الى دائرة الضوء بعد قرار مفاجئ من النائب الجمهوري ماكوتر بالتقاعد. 

وفي إعلان حملته، يقول تروت «على واشنطن أن تسمع وتتوقف عن إعاقة اقتصادنا» ويصف الإعلان تروت بأنه الرجل القادر على تحريك عجلة خلق الوظائف وقال «نحن بحاجة لوجوه جديدة في الكونغرس تعرف كيف تخلق الوظائف وفي الوقت نفسه تلتزم بالقيم المحافظة»، ولم يأت الإعلان على ذكر بنتيفوليو الذي لا يزال يتمتع بدعم المحافظين، فيما نال تروت دعم عدد كبير من قيادات الحزب بمقاطعة أوكلاند وفي مقدمتهم المحافظ بروكس باترسون، إضافة الى دعم «غرفة التجارة بميشيغن».

وفاز بنتيفوليو بانتخابات العام 2012 بمواجهة المرشح الديمقراطي الطبيب سيد تاج (كانتون)، ومن المتوقع أن يحتفظ الجمهوريون بهذا المقعد ما يعني أن الفائز في تمهيديات الحزب يكون قد قطع معظم الطريق الى واشنطن.