نيويورك – دعا وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إلى تعاون الوكالات العسكرية والمدنية بهدف التصدي للهجمات الإلكترونية التي يتوقع ان تتعرض لها الشبكات الالكترونية في المستقبل، موضحاً أن التحرك مطلوب بعدما بات التحدي واقعاً لا يمكن الفرار منه. وقال غيتس الثلاثاء الماضي خلال مؤتمر نظمته صحيفة “وول ستريت جورنال” ردا على سؤال حول الخطر المحدق بالشبكات المعلوماتية “سيكون هناك خطر هائل في المستقبل، والخطر حاليا كبير. هذا هو بكل بساطة الواقع الذي نواجهه”. واضاف ان “البنتاغون” عزز امن الشبكات المعلوماتية العسكرية ويأمل كذلك بتعزيز امن الصناعات الدفاعية. وقال “اننا نعمل مع شركائنا في مجال الصناعات الدفاعية، لادخالهم تحت هذه المظلة وتأمين الحماية لهم”.
وقال غيتس ان التحدي في وجه جهود الامن المعلوماتي في الولايات المتحدة هو ان الموارد والخبرات محصورة بايدي الجيش ووكالة الامن القومي التي يحاط عملها بكثير من السرية، ما يطرح مسائل قانونية متعلقة باحترام الحريات والحياة الخاصة.
واوضح ان “الدفاع الوحيد الذي تحظى به الولايات المتحدة في العالم المعلوماتي هو وكالة الامن القومي ولا يمكننا انشاء وكالة مماثلة للشؤون الداخلية لانه ليس لدينا ما يكفي من الوقت والموارد البشرية”.
وابرم غيتس المدير السابق للـ”سي آي أي” اتفاقا في تشرين الاول (اكتوبر) مع ووزاة الامن الداخلي الاميركية، يسمح كما اوضح بقيام تعاون غير مسبوق بين وكالة الامن القومي ووزارة الامن الداخلي في ما يتعلق بالامن المعلوماتي، ما سيعزز امن الشبكات العسكرية والمدنية على السواء على حد قوله.
وبموجب الاتفاق، يمكن لمسؤولي الامن الداخلي ان يطلبوا من الوكالة التدخل لحماية الشبكات المدنية.
Leave a Reply