عواصم – وصفت إسرائيل الأسبوع الماضي اعتراف بعض دول أميركا اللاتينية بالدولة الفلسطينية بأنه “مؤسف”، في حين عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تقديره لهذا الاعتراف الذي رحبت به جامعة الدول العربية وتركيا. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية “إن هذا القرار المؤسف الذي اتخذته هذه الدول لن يساعد على الإطلاق في تغيير الوضع بين إسرائيل والفلسطينيين”. وأضاف أنه “اعتراف مخيب للآمال يسير ضد روح الاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين وضد مفاوضات السلام”. وجاءت هذه التصريحات بعد أن حذت أوروغواي حذو الأرجنتين والبرازيل بالاعتراف بدولة فلسطينية “حرة ومستقلة” ضمن حدود العام 1967. ونقلت مصادر فلسطينية عن الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز دو كيرشنر قولها للرئيس عباس في اتصال هاتفي إن الاعتراف بفلسطين ليس عملا سياسيا فحسب وإنما هو عمل أخلاقي أيضا. وانتقد بالمور خطوة الأرجنتين مؤكدا أنها لن تسهم في دفع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال “لو أرادت الأرجنتين القيام بمساهمة حقيقية للسلام، فهناك طرق أخرى للقيام بذلك بدلا من لفتة بلاغية بحتة”. في المقابل أعربت جامعة الدول العربية عن تقديرها لاعتراف البرازيل والأرجنتين بالدولة الفلسطينية.
كما رحب بهذا الاعتراف الرئيس التركي عبد الله غل الذي دعا في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني بأنقرة المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وكانت البرازيل أعلنت اعترافها بدولة فلسطين ضمن حدود عام 1967 الجمعة الماضي، وفق ما جاء في رسالة إلى عباس من الرئيس لولا دي سلفا، وقد عبرت إسرائيل عن حزنها وخيبة أملها بهذا الاعتراف.
Leave a Reply