نيويورك – دعت لجنة استشارية في إدارة الأغذية والأدوية (أف دي أي) في الولايات المتحدة إلى سحب منتجات السجائر التي يدخل فيها زيت المينثول ليجعلها بطعم النعناع من السوق بشكل كامل، معتبرة أنها المسؤولة الأولى والأساسية عن ارتفاع أعداد المدخنين بين الأطفال وشرائح أخرى في المجتمع.
وقالت اللجنة إن هذا النوع من السجائر غير مرتبط بزيادة نسب الأمراض بين مدخنيه، ولكن خطره الأساسي يتركز في أنه يشجع الأطفال على الإقبال على التدخين، ويزيد بالتالي فرص تحولهم إلى السجائر العادية في المستقبل. وقال جوناثن ساميت، الطبيب المتخصص في اللجنة، إن وجود هذا النوع من السجائر “يؤدي إلى زيادة المدخنين، ويفتح الباب أمام ارتفاع نسب وفاة صغار السن”.
من جانبه، قال لورنس دايتون، مدير مركز منتجات التبغ لدى إدارة الأغذية والأدوية، إن التقرير سيخضع للتقييم من قبل إدارة المركز لاتخاذ القرار المناسب حوله ومراجعة كافة المعلومات العلمية المتوفرة حول تأثير المينثول على الصحة. وأضاف دايتون أن التقرير قدم رسمياً في 23 آذار (مارس)، وسيصار إلى تقديم تقييم أولي حوله خلال 90 يوماً، وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة لن يكون هناك أي تأثير على توافر منتجات سجائر المينثول في الأسواق. وعلى صعيد شركات التبغ، قالت “رينولدز أميركان”، التي تمتلك عدة شركات تعمل تحت مظلتها، مثل “بال مال” و”كايمل”، أنها ستواصل العمل حول القضية مع إدارة الأغذية والأدوية. أما شركة “لوريلارد”، أكبر المصنعين للسجائر المينثول، فقد أعربت عن ثقتها بأن التحقيقات التي ستجريها إدارة الأغذية والأدوية ستؤكد بأن هذه السجائر ليست مضرة أكثر من السجائر العادية، ولا ضرورة لمعاملتها بطريقة مختلفة من قبل السلطات أو سحبها من السوق.
Leave a Reply