إيست لانسنغ
أعلن محامو جامعة «ميشيغن ستايت»، يوم الثلاثاء الماضي، عن توصلهم إلى تسوية قضائية بقيمة تقارب 30 مليون دولار لتعويض ثلاثة طلاب ناجين من حادث إطلاق النار الجماعي الذي وقع في حرم الجامعة بمدينة إيست لانسنغ عام 2023.
وصرّح المحاميان ميك غريوال وسكوت وايدنفيلر من مكتب «غريوال» للمحاماة في نورثفيل، بأنه تم التوصل إلى تسوية بقيمة 14.25 مليون دولار لصالح ناثان ستاتلي الذي أصيب برصاصة في الرأس، بينما حصل تروي فوربوش الذي أصيب برصاصة في الصدر على 2.5 مليون دولار.
كذلك، صرّح المحامي ويليام أزكول، من مكتب «غرول ميلز» للمحاماة في غراند رابيدز، بأنه تم التوصل إلى تسوية بقيمة 13 مليون دولار لصالح موكله يوكاي (جون) هاو، وهو طالب صيني أصيب برصاصة في الظهر، تسببت له بشلل من الصدر إلى أسفل.
وقال المحامون في بيان مشترك: «تُنهي هذه التسويات فصلاً من رحلة شفاء هؤلاء الناجين»، معربين عن اعتزازهم بالمساهمة في «تحقيق العدالة لهؤلاء الشباب المتميزين».
وكانت دعاوى ستاتلي وفوربوش وهاو من بين دعاوى عديدة رُفعت ضد الجامعة فيما يتعلق بإطلاق النار الجماعي الذي وقع في 13 شباط (فبراير) 2023، وأسفر عن مقتل ثلاثة طلاب وإصابة خمسة آخرين.
فبعد أشهر من إطلاق النار، تقدم أربعة من الطلاب الخمسة المصابين، وعائلات الطلاب الثلاثة الذين لقوا حتفهم، بدعاوى قضائية ضد الجامعة. وفي فبراير المنصرم، رفع الجريح الخامس، جاستن بومان، دعوى فدرالية بقيمة 50 مليون دولار ضد الجامعة، مدعياً أنها خلقت بيئة خطرة لعدم تركيب أقفال أبواب الفصول الدراسية في الحرم الجامعي.
وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، توصلت عائلات الطلاب القتلى الثلاث (ألكساندريا فيرنر، براين فريزر، وأرييل أندرسون) إلى تسوية مع الجامعة بمبلغ إجمالي قدره 15 مليون دولار، علماً بأن جميع الضحايا كانت تتراوح أعمارهم بين 19 و20 عاماً، وقت الهجوم.
وبذلك، ارتفع حجم التعويضات التي وافقت الجامعة على دفعها –حتى الآن– إلى حوالي 45 مليون دولار بينما يواصل طالبان آخران التفاوض عبر محاميهم.
والجدير بالذكر أن منفذ مجزرة جامعة «ميشيغن ستايت»، كان رجلاً إفريقياً أميركياً يدعى أنتوني ماكراي وعمره 43 عاماً. ووفقاً للسلطات، اقتحم ماكراي حرم الجامعة وأطلق النار على مجموعة طلاب في قاعة «بيركي»، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين، ثم سار إلى مبنى «الاتحاد»، حيث قتل طالباً وأصاب آخر.
بعد ذلك، غادر ماكراي الحرم الجامعي وأخذ يسير إلى منزله في مدينة لانسنغ المجاورة، على بُعد حوالي أربعة أميال غرب حرم الجامعة. ثم انتحر.
Leave a Reply